الحية: الأمة الإسلامية بحاجة إلى الوحدة الحقيقة لمواجهة التحديات

الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 09:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحية: الأمة الإسلامية بحاجة إلى الوحدة الحقيقة لمواجهة التحديات



غزة /سما/

أكّد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، خليل الحية، على أنّ الأمة الإسلامية بحاجة إلى الوحدة الحقيقة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بها في مشارق الأرض ومغاربها.

وقال الحية، في كلمة له ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الـ35 للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران: إنّ "أمة الإسلام اليوم مدعوة للوحدة الإسلامية الحقيقية".

وأضاف: إنّ الوحدة "حاجة وضرورة؛ لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربصين بنا، والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا، ويستأصلوا شأفتنا، ويستهدفوا قوتنا ووحدتنا، خاصة في هذه الظروف والمتغيرات السياسية التي تدور في المنطقة".

وتطرق الحية إلى أهمية الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية، قائلًا إن "من أعظم ما جاء به الدين الإسلامي ودعا إليه هو وحدة الأمة، فجعلنا أمة واحدة.

وأشار إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، لافتًا إلى أن "الاحتلال يمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه".

وحذر أبناء الأمة الإسلامية من عدم توحيد الصف في مواجهة التحديات والاحتلال الإسرائيلي، بقوله: "إنّنا نخشى أن نستيقظ يومًا ونجد الاحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تمامًا أو هدموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم، والأقصى يستصرخكم ويقول وإسلاماه".

وأردف: إنّ "قوى الظلم والاستكبار تحاول بث روح الفرقة فينا والخصام، وإن أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتزييف والتزوير والاتهام بالباطل، ونشر التطرف، وإذكاء روح الانحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا".

وعدد الحية، خمس ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل صحيح، داعيًا إلى العمل بمقتضاها، وهي "تعزيز عوامل الاتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للاقتتال ونقاط الخلاف، والقيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا، ودعم المقاومة وحمايتها، والاهتمام بقضايا المستضعفين من أمتنا برفع الظلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثقيلة لقوى الاستكبار عنهم بكل ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم، والتأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريات العامة التي كفلها الإسلام، ومواجهة التطرف والانحراف الفكري، وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا".

وشدّد على إصرار حركة حماس والشعب الفلسطيني "على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد"، مضيفًا: "إن لكم في فلسطين أهلًا وشعبًا مصممون ومصرون على البقاء وتحرير الأوطان ومواجهة الاحتلال الصهيوني حتى طرده".

ولفت الحية، إلى أنّ وحدة الأمة تمر من خلال توحدها نحو تحرير فلسطين، وإنهاء القوة السرطانية من جسد الأمة وهو الصهيونية في فلسطين والقدس.