أدانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، "عنف المستوطنين" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التحقيق في تلك "الحوادث".
واعتبرت غرينفيلد، في تصريحات صدرت عنها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في مدينة نيويورك، حول الأوضاع بالشرق الأوسط، أن عنف المستوطنين "يشكل عقبة أمام السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
ودعت غرينفيلد السلطات الإسرائيلية إلى "التحقيق في حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون"، وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم.
وتزايدت حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة، والتي تشمل بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وحرق الأراضي الزراعية وسرقة و إتلاف المحاصيل، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم منها، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وفي موسم حصاد الزيتون الحالي وثقت جمعيات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية، حالات عديدة لسرقة المحاصيل في المزارع والأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين، والتي يتم معظمها على مرأى وبحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت معطيات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي أن الاعتداءات الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تضاعفت.
وبيّنت المعطيات ارتكاب المستوطنين 416 اعتداء إرهابيا ضد الفلسطينيين في الضفة في الفترة بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2021.
ووصل إجمالي تلك الحوادث إلى 507 طوال عام 2020، مقابل 363 عام 2019.
واستعرضت أجهزة الأمن هذه المعطيات أمام مسؤولين في جهاز الأمن وممثلين عن المستوى السياسي خلال مداولات مغلقة، مطلع الشهر الجاري.
وفي النصف الأول من العام 2020، ارتكب المستوطنون 263 اعتداء إرهابيا ضد فلسطينيين، وفي النصف الأول من العام 2019 ارتكبوا 224 اعتداء. ويشار إلى أن هذه المعطيات هي وفقا لتوثيق أجهزة الأمن الإسرائيلية، ويرجح أن عددها أكثر من ذلك.
وتفيد تقديرات شبه رسمية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة بما فيها القدس الشرقية.