اجتمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، الثلاثاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، مع نظيرته السويدية آن ليندي.
واجتمع المالكي بليندي، التي وصلت إلى فلسطين في زيارة هي الأولى لها بصفتها وزيرة للخارجية.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن اللقاء الذي عقد بين صديقين يمثلان دولتين صديقتين، تطرق للعلاقات الثنائية وكيفية تطويرها وتعميقها، ومدى حرصنا على المضي فيها قدماً.
وأوضح أن اللقاء تناول الدور الذي يمكن أن تلعبه السويد في هذه المنطقة.
وتطرق للأوضاع في فلسطين على الأرض، وما تقوم به دولة الاحتلال والحكومة الحالية من انتهاكات جسيمة وجرائم بحق الوجود والإنسان الفلسطيني من استيطان وتشريد وهدم واقتلاع الأشجار.
وأضاف: "تحدثنا عن الموقف الحالي المعلن للحكومة الإسرائيلية بعدم الدخول في مفاوضات مع القيادة الفلسطينية، ورفضها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وحل الدولتين، والدعم المستمر لتكثيف الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية، وتداعيات ذلك على احتمال استئناف للمفاوضات والتزامنا بها، ونحن نرحب بأي دور يمكن للسويد أن تقوم به لتقريب وجهات النظر من جديد بما يقود للعودة للمفاوضات".
وأكد وزير الخارجية حرص الفلسطينيين على العودة إلى عملية السلام ضمن المرجعيات الدولية المعتمدة، مشيراً إلى أن لقاءه بنظيرته السويدية تناول الخطاب الأخير للرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بما يحمله من معانٍ ومضامين، وما هي التوقعات المرجوة من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وسائر المنظمات الدولية والإقليمية في مثل هذه الحالة.
وشكر الوزير، السويد على مواقفها الداعمة في المحافل الدولية، وتصويتها الدائم إلى جانب فلسطين خاصة في الامم المتحدة، ودعمها المالي للشعب الفلسطيني في العديد من الجهات، والتزامها المطلق بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا"، وسعيها الحثيث من أجل توفير الإمكانيات المادية لكي تقوم الوكالة بمهامها المناطة بها في دعم وتقديم الخدمات للاجئ الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي، عن تقديرها للاستقبال الحار الذي حظيت به في فلسطين، لا سيما في هذا اليوم، الذي يصادف عطلة رسمية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكدت أنها "وكما العادة، نحن نحظى بفرصة عقد اجتماع عميق وثري مع الوزير المالكي"، مؤكدة أن هذه الزيارة لفلسطين تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية وللتعبير عن التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت: "وفي أول زيارة لي لفلسطين كوزيرة للخارجية، سأنتهز الفرصة للتأكيد على تقديرنا لهذه لعلاقة الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين".
وأكدت دعم السويد والاتحاد الأوروبي للمفاوضات التي تقوم على حل الدولتين وتستند إلى القانون الدولي، وتشمل إنهاء الاحتلال وتضمن الأمن للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحل قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها القدس كعاصمة للدولتين.
وشددت على أن السويد ثابتة في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمة ذلك الاعتراف بفلسطين والمساهمة في دعم تطورها، والاستمرار في دعم وكالة الأونروا.
وأعربت الوزيرة السويدية عن أملها في استئناف الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتقود إلى خطوات استعادة بناء الثقة بين الطرفين، بما يؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية على الأرض، وهذا يتطلب وقف الخطوات التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك العنف وتوسيع المستوطنات.
ووجهت وزيرة خارجية مملكة السويد دعوة للوزير المالكي لزيارة السويد لاستكمال المحادثات.