نقلت إدارة سجون الاحتلال، اليوم الاثنين، الأسير ناصر أبو حميد لمستشفى "برزلاي" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة السجون نقلت الأسير أبو حميد لمستشفى برزلاي، لتدهور وضعه الصحي، علماُ أن قوات الاحتلال تُماطل بعلاجه.
يُشار إلى أنّ الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني أوجاعًا في صدره إلى أنّ تبين أنه مصاب بروم على الرئة.
ويُعاني أبو حميد من تقيؤ متكرر، ونقصان في الوزن، وهزال شديد، ومشكلة في التوازن، كما أن معاناته تفاقمت مؤخرًا، بعد أن اشتكى من أوجاع في صدره، وتبيّن لاحقًا من خلال الفحوص، أنّه يعاني من وجود ورم على الرئة، وخلال الفترة الماضية نقل عدة مرات من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"، إلا أن وضعه الصحيّ ما يزال في تدهور مستمر.
وفي وقت سابق، قال نادي الأسير إنّ ما يتعرض له أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يعاني منها المئات من الأسرى المرضى، والتي تندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.
يذكر أنّ أبو حميد من مخيم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحٌرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.