أطلقت وزارة التربية والتعليم ومنظمة “اليونسكو” بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، اليوم، دورة تدريبة حول التصميم التعليمي والمهارات الفنية وأفضل الممارسات؛ لإعداد مواقف تعليمية تبث على قناة فلسطين التعليمية.
وتأتي هذه الدورة ضمن مشروع تطوير المهارات الرقمية والتعليم من أجل التنمية المستدامة الممول من الممثلية اليابانية، وذلك في حرم “القدس المفتوحة” برام الله، وتستمر حتى مستهل الأسبوع المقبل؛ لتدريب 30 مدرباً رئيساً بواقع 25 ساعة تدريبية؛ حيث سيقومون بتدريب 75 معلماً في مختلف المديريات.
وافتتح الورشة الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية أ. ثروت زيد، مثمناً دور جامعة القدس المفتوحة؛ كشريك دائم في مشاريع تطوير التعلم والتعليم، مشيداً بالتعاون مع اليونسكو، وأشار الى أهمية التدريب المتوجه نحو توظيف التكنولوجيا بالتعليم والتحول من النمط التقليدي في عملية التعلم والتعليم إلى التعلم العميق وفق منحى عملياتي مفتوح ومتواتر على اعتبار أن الطالب غاية عملية التعلم والتعلم ونتاجها. وأَضاف أن تحقيق تعليم وتعلم نوعي، يعتمد إلى جعل الطلبة أكثر تشويقاً واقبالاً وتفاعلاً مع عملية التعليم والتعلم بحيث يحقق نتاجات المتعلم الاجتماعي المتفاعل بإيجابية والخلاق المبدع، في ظل مناخات تعزز احترام الذات والآخر على قاعدة الحقوق والواجبات والحوار والمناقشة وفق مبدأ المواطنة المسؤولة.
من جانبها، أكدت مسؤولة وحدة التعليم في اليونسكو لينا بينت دعم التعليم من خلال تطوير فضائية فلسطين التعليمية؛ عبر توفير الأجهزة والمعدات وبناء قدرات المشرفين التربويين والمعلمين وغيرهم، لافتةً إلى أهمية فضائية فلسطين التعليمية وديمومتها، ودعمها لمختلف الفئات خاصة الطلبة في المناطق النائية والذين لا يستطيعون الوصول إلى المدارس نتيجة ظروف مختلفة.
بدوره، أكد مساعد رئيس “القدس المفتوحة” لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د.م. إسلام عمرو أهمية هذه الورشة التي ستسهم في تطوير قدرات المعلمين، موضحاً أن الجامعة هي ثمرة التعاون بين المؤسسات الوطنية واليونسكو منذ أعوام طوال، قائلاً:” نطلق اليوم عملاً كبيراً على مستوى فلسطين يقوم خلاله مشرفو ومعلمو التربية والتعليم بالبدء بإطلاق وتصميم عمل ممنهج خاص بإنتاج الفيديوهات التعليمية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع م. محمد فحل أهمية مثل هذه اللقاءات بالتعاون مع وزارة التربية؛ كونها تقدم خدمات في بنية النظام التعليمي.
وتنقسم الدورة إلى ثلاثة محاور: الأول حول المعرفة بشكل موجز، والثاني عن المهارات والأدوات التي سيتملكها المعلمون والمشرفون فيما يتعلق بتصميم العروض والمواقف التعليمية، أما المحور الأخير حول العملية التنظيمية وكيف يتم ترتيب التدريب ومراحله، وصولاً لبناء مشهد كامل يبث للآخرين للإفادة منه.
يشار إلى أنه يشارك في عملية التدريب كل من عميد كلية العلوم التربية بالجامعة أ. د. مجدي زامل، ومدير مركز التعليم المفتوح بالجامعة م. حسين يونس، ونورا القاضي؛ كما نسق لها مجدي معمر وعاهد عياش من التربية، وسيرين مصلح وأصالة داود من اليونسكو وم. سائدة أبو حلاوة ولينا اشتية من مركز التعليم المستمر في الجامعة.