أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قرار محكمة الصلح الاسرائيلية السماح لبلدية الاحتلال الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور المسلمين في أرض ضريح الشهداء المجاور للمقبرة اليوسفية.
وقالت الهيئة في بيان صحفي أن هذا القرار يشكل سابقة خطيرة ويؤكد الوجه البشع للقضاء الإسرائيلي الذي أصبح شريكاً للمؤسسة الإسرائيلية في الاعتداء على حرمة الموتى من أجل إقامة حدائق عامة تقف وراءها جمعيات استيطانية .
وأكدت الهيئة أن هذا القرار يعطي الاحتلال الإسرائيلي مظلة قانونية من أجل الاستمرار في عدوانه على مدينة القدس وتهويد معالمها الدينية والتاريخية وطمس كل الآثار التاريخية والوقفية الإسلامية بما في ذلك المقابر.
وقالت الهيئة ان سياسة التطهير العرقي الذي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، أصبحت تطال الموتى في قبورهم، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لكل القيم والمبادئ والأعراف الانسانية .
وحذرت الهيئة سلطات الاحتلال من مغبة استمرار هذه الانتهاكات العدوانية وما قد ينجم عنها من عواقب وخيمة ستتحمل مسؤوليتها.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية واستخدام كافة الوسائل الفاعلة لردع سلطات الاحتلال والزامها بوقف هذه الانتهاكات التي تشكل جريمة ضد الانسانية .