افادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قبل قليل، أن ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" في القدس أصدرت قراراً بتجميد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، والذي يواجه وضعاً صحياً خطراً داخل مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وذلك بعد مرور 92 يوماً على إضرابه.
وأوضحت الهيئة أن قرار التجميد لا يعني إلغاؤه، لكن هو بالحقيقة إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، علمًا بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان.
ولفتت الهيئة أن الحالة الصحية للأسير الفسفوس تتفاقم يوماً بعد آخر، فهو يعاني من هبوط بضغط الدم والسكر، والإرهاق الشديد والهزال، ودوخة مستمرة وآلام حادة بالصدر والخاصرتين والرجلين، ورغم صعوبة حالته يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية، علماً بأنه قبل اعتقاله لم يكن يعاني من أية أمراض أو مشاكل صحية.
وكانت هيئة الأسرى قد تقدمت قبل ذلك بالتماس وعدة استئنافات لمحاكم الاحتلال للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، لكن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها لمطلب الفسفوس بإنهاء اعتقاله الإداري.
يذكر بأن الأسير الفسفوس (31 عاماً) من دورا/ الخليل، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 15.10.2020، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات قبل ذلك، وهو متزوج وأب لطفلة.