البيرة: وقفة أمام الصليب الأحمر دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 02:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
البيرة: وقفة أمام الصليب الأحمر دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال



البيرة / سما /

شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، واحتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل، ورفضاً لسياسات العقوبات الجماعية التي تمارسها إدارة السجون بحق الحركة الأسيرة منذ قيام الأسرى الستة بانتزاع حريتهم من سجن "جلبوع".

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الوضع داخل سجون الاحتلال خطير للغاية، وتريد سلطات الاحتلال تكريس أساليب حياة جديدة داخل المعتقلات، وتتخذ من أسرى حركة الجهاد الإسلامي عينة لتملي وتفرض عليهم نمطاً سيعمم لاحقاً على معتقلي كافة التنظيمات.

وأوضح، أن سلطات الاحتلال تسعى لاستغلال حادثة قيام الأسرى الستة بانتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، من أجل تكريس إجراءات كانت معتمدة في السابق وعجزت عن تنفيذها لتماسك وتعاضد الحركة الأسيرة.

وأضاف فارس، أن المئات من أسرى حركة الجهاد الإسلامي سيبدأون غداً في إضراب مفتوح عن الطعام، على أن يلتحق بهم أسرى من بقية التنظيمات، رفضا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم، ومحاولتها مؤخرًا استهداف البنية التنظيمية لهم.

وشدد على أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال شكلت مؤخراً لجنة طوارئ وطنية تمثل كافة التنظيمات، للتوافق على الخطوات النضالية المقبلة في مختلف المعتقلات، بغية التصدي لسياسة العقوبات الجماعية التي فرضتها سلطات الأخيرة، بعد حادثة انتزاع الأسرى الستة لحريتهم.

وأشار رئيس نادي الأسير، إلى أن المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، ستعقد غداً مؤتمراً صحفياً، للحديث عن إضراب أسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، والإعلان عن التصور الشامل لبقية أطراف الحركة الأسيرة لكيفية تعزيز ومساندة الإضراب.

وقال: "أسرى "الجهاد الإسلامي" الذين كانوا في مركز استهداف الاحتلال خلال الشهر الماضي، هم الآن في طليعة من سيتصدى لمشروع إدارة السجون بفرض أنماط حياة جديدة على المعتقلين، إلا أنهم لن يكونوا منفردين بل ستساندهم الحركة الأسيرة وأبناء الشعب الفلسطيني مدعوون كذلك للوقوف معهم".

وشدد فارس، على ضرورة التعاطي شعبياً مع ملف الحركة الأسيرة ليس فقط من الناحية الإنسانية والعاطفية، بل المطلوب توفير مظلة حماية للأسرى والأسيرات على طريق تحريرهم لأسباب وطنية وأخلاقية وسياسية.

وأضاف، أن الحالة الصحية الحرجة للأسرى الستة المضربين عن الطعام، وسياسة التنكيل الجماعية التي فرضتها مؤخراً إدارة سجون الاحتلال، تستدعي تفعيل الحركة الشعبية المساندة، مشيراً إلى أن الاحتلال تراجع عن جملة عقوبات قام بفرضها على الأسرى في مختلف السجون بعد تحرير الأسرى الستة أنفسهم، لأنه كان قلقاً من تداعيات توجه الأسرى للإضراب، وما قد يرافق ذلك من هبة شعبية وحملة إسناد خارج المعتقلات.

بدوره، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن الاعتصامات المتجددة أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تأتي للتأكيد على أن قضية الأسرى ستبقى على رأس سلم أولويات الشعب الفلسطيني، باعتبارها أحد الثوابت الوطنية والقادرة على جمع أحرار العالم على هدف النضال من أجل عدالة قضيتهم ونيل حريتهم من سجون الاحتلال.

وأضاف: "في هذا اليوم نقف لنقول للأسرى بشكل عام وللمضربين عن الطعام والمرضى وكبار السن والنساء والأطفال والأسرى الستة الذين أعيد اعتقالهم بعد انتزاع حريتهم، أننا معكم وستنتصرون في هذه المعركة المتواصلة ضد إجراءات الاحتلال العقابية وضد سياسة الاعتقال الإداري المرفوضة في كافة الأعراف والقوانين الدولية".

وأشار شومان إلى أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي والبالغ عددهم أكثر من 400، سيبدأون بإضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من غد الأربعاء، بعد أن تعرضوا لسلسة من الإجراءات والسياسات الانتقامية والعقوبات الجماعية، منذ أن نجح الأسرى الستة بتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع".

وشدد على ضرورة توحيد الخطوات النضالية إسناداً للأسرى الذين سيبدأون في الإضراب المفتوح عن الطعام، وعدم السماح لإدارة سجون الاحتلال بالاستفراد بأسرى حركة الجهاد الإسلامي أو بأسرى أي فصيل آخر.

وتقدم شومان بالتحية للجبهة العربية الفلسطينية، التي أحيت ذكرى انطلاقتها 53 من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعبيراً عن إسنادهم واحترامهم للحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد الوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يخوض عدد منهم إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري، في ظل تعنت الاحتلال بتلبية مطالبهم بوضع حد لاعتقالهم، بما يشكل استهتاراً بحياتهم.

واكد أن أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يقفوا إلى جانب الأسرى لإطلاق سراحهم ورفض ما يقوم به الاحتلال، مشيراً إلى أهمية دعم خطوة الإضراب عن الطعام التي سيخوضه بدءا من الغد مئات من الأسرى رفضاً لسياسات العزل والتعذيب والإرهاب الذي تقوم به سلطات الاحتلال.

وأثنى أبو يوسف على قرار الجبهة العربية الفلسطينية بإحياء ذكرى انطلاقتها أمام مقر الصليب الأحمر، لما في ذلك من رمزية التأكيد على أن ملف الأسرى يحتل الأولوية لدى كافة فصائل العمل الوطني.