قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان ملف الاستيطان يقف عقبة اساسية في طريق حل الدولتين وان الحكومة الاسرائيلية التي يرأسها نفتالي بينت تسعى من خلال البناء الاستيطاني لتبديد حل الدولتين، فيما تقوم بتقديم تسهيلات اقتصادية للمحافطة على استمرار الوضع القائم للحالة الفلسطينية كما هو.
واكد عمر ان اسرائيل تروج لبناء الاف الوحدات الاستيطانية في محيط القدس لفصل المدينة المقدسة عن محيطها واخراجها من اي مفاوضات قادمة والتي من شأنها تقطيع حدود الدولة الفلسطينية اي انها تصبح مناطق منفصلة عن بعضها البعض ولا تصلح ان تكون كيانا مستقلا فيما قدمت الدعم للسلطة الفلسطينية في الضفة للحفاظ على عدم انهيارها وقدمت تسهيلات اقتصادية ورفعت عدد تصاريح العمال في غزة لتحسين الوضع المعيشي للسكان.
واوضح عمر ان اسرائيل لم تتوقف عن سياسة التهويد والبناء الاستيطاني بل تسعى لضم تلك المستوطنات وتجسيد سيادتها على تلك الاراضي التي ربما تكون قطعت مدن الضفة الغربية عن بعضها البعض وجعلتها عبارة عن كنتونات منفصلة لا تصلح لان تكون اراضي دولة.
واشار عمر الى ان ما تعيشه الحالة الفلسطينية من حالة انقسام وتشرذم بالحالة الوطنية شجع اسرائيل على مزيدا من الجرائم والتهويد والسيطرة على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها.
واختتم عمر ان اسرائيل مستمرة في جرائمها وتهويدها للاراضي الفلسطينية طالما توفر الدعم الامريكي المساند لمخططاتها وفي ظل بقاء الحالة الفلسطينية منقسمة والتي تفتقر لموقف عربي ودولي داعم لها.