إصابتان إثر قمع الاحتلال لمُصلين مقدسيين في المقبرة اليوسفية

الأحد 10 أكتوبر 2021 09:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
إصابتان إثر قمع الاحتلال لمُصلين مقدسيين في المقبرة اليوسفية



القدس المحتلة /سما/

أصيب مواطنان في اعتداء قوات الاحتلال على مصلين قرب المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة احتجوا على نبش قبور اسلامية من قبل الاحتلال وأدوا صلاتي المغرب والعشاء هناك.

وقالت طواقم الهلال الاحمر في القدس: إنها تعاملت مع إصابتين بقنابل الصوت تم علاجهما ميدانيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب الأسباط (المقبرة اليوسفية) وأن أحد المصابين هو ضابط اسعاف من الهلال الأحمر.

وأضرم شبّان، النيران، في مخزن حديدي متنقّل (كونتينر)، يتبع لبلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وضع داخل مقبرة مقبرة اليوسيفية في القدس رفضا لمخطط لتحويل المقبرة لحديقة توراتية.

وهتف العشرات بشعارات من قبيل؛ "هاي المقابر إلنا"، و"مستوطن برّا برّا"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح إحنا بنكمل الكفاح، و"هاي الأرض ما بتموت... عليها المقدسيّة ".

وكانت آليات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، قد جرفت، اليوم الأحد، أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة، "إن قوات الاحتلال جرفت قبرا من مقبرة الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية حيث ظهرت عظام أحد الموتى، وقد قمنا بعد ذلك بإخراج الجرافة التي قامت بتجريف القبر، وترميمه وإعادته إلى ما كان عليه، وأجبرنا الجرافة وقوات الاحتلال على مغادرة المكان".

وتأتي عمليات التجريف، بعد أن استجابت المحاكم الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تعرف بـ"سلطة الطبيعة"، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع شهر كانون الأول 2020، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، لصالح "مسار الحديقة التوراتية".

وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك، هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري أيضا، إضافة للدرج المؤدي إلى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذا لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة أعدت منذ فترة طويلة.

وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأقدم على إزالة عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتعتبر المقبرة، أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء.

وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.