موهبة منذ الصغر دفعت الشاب العشريني يحيى حسين من مدينة غزة، إلى امتهان تصميم الأزياء، ليصبح أول مصمم أزياء للرجال في قطاع غزة، يواكب الأذواق والمقاسات العالمية، ويكون صاحب المُخرج النهائي للملبوسات الشبابية التي يعرضها.
الشاب يحيى درس تخصص تكنولوجيا المعلومات لكنه غير اتجاهه بعد الجامعة، واستطاع تطوير نفسه في مجال تصميم الأزياء مستعينا بعدة دورات متخصصة في هذا المجال في قطاع غزة، وعبر الإنترنت شارك بدورات متقدمة لزيادة معرفته، ويقول يحيى إن "رغبتي في البداية كانت نحو تصميم الأزياء للنساء، لكن تقاليد المجتمع في القطاع لا تسمح بهذا، فاتجهت نحو الرجال في تصاميمي رغم أنها أصعب لكن استطعت ان أحقق نجاحات في المحيط في الذي أعمل فيه باعتباري أول مصمم أزياء للرجال في قطاع غزة".
عملية إنتاج الملبوسات الشبابية في متجر الشاب يحيى تمر بثلاثة مراحل، وأول هذه المراحل رسم التصميم ثم مرحلة "الباترون" وهي عبارة عن أخذ قياسات لأبعاد الجسم جميعها، بحيث تكون هذه القياسات دقيقة جداً لسهولة تطبيقها على القماش، ثم مرحلة العمل النهائي بحياكة هذه الملبوسات المتعددة، ويقول يحيى: "لا يقتصر عملي على التصميم الشكلي فقط، بل أقوم بعمل دراسة خاصة لكل شخص على حدة من ناحية الطول ولون البشرة وبما يتناسب مع الوضع المادي للزبائن".
الشاب يحيى شارك بمسابقات على مستوى الوطن العربي وحصل على المرتبة الثانية لتميزه، وعن الصعوبات التي واجهته فتتمثل في تقبل البيع من خلال الإنترنت، وشح بعض المواد الخام كالأقمشة وبعض الألوان الخاصة، وعدم توفر حماية فكرية للتصاميم في قطاع غزة، ويقول يحيي: "بالرغم من الصعوبات إلا انني مستمر في تصميم الأزياء الذي يحتاج إلى متابعة جميع العروض فهو عالم متجدد ويجب مواكبة كل ما هو جديد للوصول للتميز ومعرفة ما يرغب به السوق".
ويطمح يحيى رفع ثقافة المجتمع حول تصميم الأزياء، وتحويل الوطن العربي من بلاد مستوردة إلى بلاد مصدرة للأزياء، كذلك الوصول إلى العالمية وعمل معارض دولية وانتشار تصاميمه في العالم.
