ارتقى خلالها 21 شهيدًا وجُرح أكثر من 150

31 عامًا مرّت على مجزرة المسجد الأقصى.. تعرف على تفاصيلها

الجمعة 08 أكتوبر 2021 05:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
31 عامًا مرّت على مجزرة المسجد الأقصى.. تعرف على تفاصيلها



القدس المحتلة /سما/

تمر اليوم الجمعة الثامن من أكتوبر الذكرى الـ31 لـ مجزرة المسجد الأقصى التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الفلسطينيين والتي ارتقى خلالها 21 شهيدًا وجُرح أكثر من 150 واعتقل حوالي 270 فلسطينيًا خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين وجماعة “أمناء جبل الهيكل” في ذلك الحين.

وأعدت جماعة “أمناء جبل الهيكل” العدة قبل أيام من المجزرة بعد أن أعلنوا أنهم سيضعون حجر الأساس لهيكلهم المزعوم بالتزامن مع عيد العُرش في الثامن من أكتوبر عام 1990 وسمحت لهم الحكومة الإسرائيلية بذلك، على أن يكون الاقتحام قبل الساعة 11 صباحًا من صباح 8/10 عام 1990.

ما قبل المجزرة بساعات

وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل المجزرة بساعات الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية للمسجد الاقصى لمنع وصول الفلسطينيين له، لكن الخطة لم تنجح فكان المرابطون قد اجتمعوا في ساحات المسجد الاقصى بعدما استشعروا الخطر الذي يحيط به واستجابوا للدعوات التي انطلقت للاعتكاف فيه منذ مساء ذلك اليوم.

مجزرة في ساحات الأقصى

اقتحم المستوطنون صباح الثامن من أكتوبر المسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخططهم، لكن الفلسطينيين تصدوا لاقتحامهم لإفشال مخططهم بوضع حجر الهيكل المزعوم، لكن قوات الاحتلال والمستوطنين قمعوا المعتكفين بوحشية إذ أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المصلين وشارك في المجزرة جماعات المستوطنين  ما أدى لارتقاء 21 شهيدًا وجرح المئات واعتقال حوالي 270 فلسطينيًا.

ما بعد المجزرة

لم تكتفِ قوات الاحتلال بقتل الشبان الفلسطينيين واعتقالهم، بل منعت إخلاء جثامين الشهداء والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المجزرة.

شهداء المجزرة

وبعدما لبى الآلاف نداء الأقصى للتصدي لجماعات المستوطنين الذين أعدوا عدتهم ووزعوا بيانات قبل أيام من عيد العرش لإقامة مسيرة في المسجد الأقصى، ارتقى 21 شهيدًا منهم الشهيد عدنان خلف مواسي من مدينة طمرة في أراضي الـ48.

وكان الشهيد عدنان خلف في الثامنة والعشرين من عمره عند استشهاده، وشارك في تشييعه الآلاف بجنازة مهيبة في مدينة طمرة بعد أن عاد محمولًا على الأكتاف وبصدره 3 رصاصات بعدما كان غني الدين والإيمان وحب الوطن والمسجد الأقصى المبارك بحسب عائلته التي أكدت أن صلاة الجمعة لم تفته يومًا في المسجد الأقصى المبارك لمكانته الخاصة في قلبه، ولطالما لبى نداءات نصرته، لكن لظروف صعبة ألمت به، لم يحضر صلاة الجمعة الأخيرة قبل استشهاده بثلاثة أيام، فحزن كثيرًا، لكنه عزم على السفر إلى القدس يوم الاثنين الموافق 8/10/1990، للرباط فيه.