والدة هدار غولدن: "سأذهب بنفسي لإحضار ابني من غزة"

الخميس 07 أكتوبر 2021 02:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
والدة هدار غولدن: "سأذهب بنفسي لإحضار ابني من غزة"



القدس المحتلة/سما/

قالت والدة الضابط في جيش الاحتلال، هدار غولدين، الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة إنها "ستذهب إلى غزة لإعادة نجلها، لأن حماس تقودنا وتتحكم بنا"، حسب وصفها.

واعتبرت أن قادة دولة الاحتلال "أضاعوا آلاف الفرص خلال السنوات الماضية لاستعادة الجنود الأسرى في قطاع غزة".
 
وأضافت في لقاء مع القناة "13" العبرية: "نحن محاصرون بين محبطي رون أراد ومحبطي جلعاد شاليط، المشكلة لدي هي مع رئيس الحكومة نفتالي بينيت الذي وثقت أنه سيجلب التغيير، ولكن ما نراه هو استمرار لنفس نهج التعامل مع إعادة الجنود هدار وشاؤول".

وقالت: "الجنود الأسرى موجودون على بعد ساعة من المكان الذي نجلس فيه، حالتهم لا تشبه رون أراد، والحكومة تعرف من يأسرهم، إنه نفسه يحيى السنوار الذين يعقدون الصفقات معه".

ووجهت والدة غولدين انتقاداً قاسياً لقادة حكومة الاحتلال: "طوال الوقت كانوا يضيعون الفرص، ويقولون لا لا لا… لا يستغلون الأمور الإنسانية وحتى الحرب الأخيرة التي انتهت، لم يحدث في تاريخ دولة إسرائيل شيء كهذا، ينهون الحرب دون إعادة الجنود".

وكشفت أن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قال لعائلات الجنود الأسرى إنه "لم يكن من المخطط إعادتهم خلال الحرب"، وفي رسالة لبينيت: "أقول لرئيس الحكومة الذي يعرفنا منذ سنوات، عليك الاستيقاظ، وعدتنا بالتغيير فلتقم بالتغيير ولا تعيد قصة رون أراد، عليك إعادة الجنود من غزة الآن وفوراً".

وأضافت: "التقينا مع بينيت وقدمنا له الورقة التي كتبناها، لكنه لم يقم بشيء، كل ما يقومون به هو إغلاق الأبواب في وجهنا"، واتهمت منسق الأسرى والمفقودين في حكومة الاحتلال بالتقصير واعتبرت أنه "لم يجلب أي نتيجة على مدار 4 سنوات".

وتابعت: "حسب تقاليد دولة إسرائيل، المنسق الذي لا يجلب نتيجة في ملف المفقودين والأسرى يجري تغييره".

ورداً على سؤال من الصحفي في اللقاء حول التزام وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، الذي كان يشغل منصب رئاسة الأركان خلال الحرب التي أسر فيها الجنود، قالت: "دعنا نترك كلمة التزام لأنه لا يوجد أشخاص مسؤولين عن الكلمة، كل جندي يذهب للجيش يقول أنا ألتزم، هدار التزم وأبنائي جميعهم التزموا، في الالتزام نستطيع القول من المسؤول، الآن الوزير غانتس هو من أرسل هدار للقتال، ورئيس الأركان الحالي أفيف كوخافي كان رئيس الاستخبارات العسكرية خلال الحرب، وهو من أعطى وجهة النظر الاستخباراتية للحرب، هذه القضية تجاوزت كل الحدود، ولا يوجد بها أي منطق".

وأردفت: "لماذا تستمر الأمور طبيعية في غزة بعد الحرب دون المطالبة بإعادة الجنود؟ حماس تقودنا… قبل أيام، قالوا إن السنوار توجه إلى مصر بسبب وجود تقدم في القضية، وأنا أحاول بكل قوتي معرفة البعثة الإسرائيلية التي كانت هناك… ولا إجابة".

وفي رسالة إلى أمهات الجنود، قالت: "إلى أمهات الجنود اللواتي يتوقعن أن غانتس وبينيت، سيعيدون الجنود بكل وضع إن كانت قواعد اللعبة تغيرت ويقولون لكل شيء لا، كما حدث مع رون أراد طوال 35 عاماً، فلتقولوا هذا لأمهات الجنود الذاهبين للجيش، لن نكرر قضية رون أراد لأنني بنفسي سأذهب لإحضار هدار".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، زعم في تصريحات صحفية خلال الأسبوع الحالي، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نفذت عملية وصفها بأنها "معقدة"، للحصول على معلومات حول الطيار رون أراد الذي فقد في لبنان، خلال ثمانينات القرن الماضي، وقالت مصادر عبرية لاحقاً إن العملية لم تحقق أي نتيجة، واتهمت بينيت بمحاولة استغلالها لأهداف دعائية خاصة.

                                                                                                                                                                                     شبكة قدس