بحثت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل "تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى.
وقال بيان للحركة مساء الثلاثاء، وصل وكالة سما نسخة عنه، إن وفد قيادة الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، التقى وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في أجواء إيجابية والتفاهم المتبادل".
وأضاف البيان أن اللقاء بحث العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني.
وعبّر الوفد عن تقديره لدور مصر الكبير تجاه القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، ولقاءاتها المتواصلة مع قيادة الحركة، كما قدم الوفد التهنئة لمصر رئاسة وحكومة وشعبا في ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر المجيدة، حسب البيان.
وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء تناول التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، وأكدت قيادة الحركة المواقف الواضحة والثابتة في إطار مشروع التحرر الوطني.
ولفت البيان إلى أن الطرفان بحثا تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى.
كما تناول اللقاء حسب البيان، قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، والأسرى الإداريين بشكل خاص، والمعاناة التي يمرون بها، مؤكدين الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف.
وأوضح أن وفد قيادة الحركة عبر عن تقديره للخطوات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة، سواء في موضوع معبر رفح البري، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع الدعوة إلى المزيد من هذه الخطوات، وخاصة المتعلقة بسفر المواطنين والحركة التجارية.
كما ناقش الجانبان سبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، حيث أكد الوفد حرص الحركة وتمسكها باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، معبرًا عن تقديره للدور المصري والجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر في ذلك.
وأكد الوفد بأنه وفي ضوء التجربة على مدار الأعوام الماضية فإن المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج.
كما بحث الجانبان أيضاً العلاقات الثنائية بين حركة حماس ومصر، حيث أكد وفد قيادة الحركة حرصه على العلاقة الاستراتيجية مع الأشقاء في مصر انطلاقا من التقدير لمصر، والاعتراف بدورها المحوري في القضية الفلسطينية وملفات المنطقة كافة.
وقدم وفد قيادة الحركة الشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، ولجهاز المخابرات المصرية العامة ممثلا بالسيد الوزير عباس كامل والفريق الذي يتابع العلاقة مع شعبنا وغزة، وأكد الوفد استمرار التواصل والتشاور في مختلف القضايا والتطورات.