توقّع مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في غزة مجدي ضهير، السبت، استمرار انخفاض الحالات المسجّلة بإصابات فيروس "كورونا" الوبائي، وتراجع عدد الحالات الحرجة والخطيرة الموجودة في مستشفيات قطاع غزة؛ ما يعكس تحسّن الحالة الوبائية بشكل عام خلال الأيام المقبلة.
وأوضح ضهير، أنّ القطاع نجح في تجاوز الموجة الثالثة من الوباء دون اللجوء إلى إجراءات الإغلاق "بفضل قيام وزارة الصحة بتعظيم جهودها وجهوزيتها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الحملة الوطنية لتلقي لقاح كورونا".
وذكر أنّ نسبة الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح في قطاع غزة بلغت نحو 40% من الفئات المستهدفة، مؤكّدًا أنّ الوزارة تصبو إلى زيادة عدد المطعّمين وصولًا إلى المناعة المجتمعية لضمان عدم الدخول في موجة رابعة.
وقال ضهير "نحن نتوقع أن يكون هناك موجة رابعة خلال الأشهر المقبلة، فمنذ بدء الجائحة دخل العالم في موجات متتالية، والضفة الغربية تخرج الآن من الموجة الرابعة، وهناك دول دخلت في الموجة الخامسة أو خرجت منها، وهذا مرتبط بسلالات وطفرات الفيروس، وأيضًا بالإجراءات على الأرض ونسبة المطعّمين".
وشدّد على أنّ الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح هم أكثر الفئات عرضة للإصابة في أي موجة مقبلة.
وأكّد مدير عام الرعاية الصحية الأولية جاهزية الوزارة لأي طارئ، من طواقم صحية وأسرّة مستشفيات ومعدات وأجهزة طبية وأدوية وكذلك اللقاحات، لافتًا إلى سعي الوزارة للوصول إلى الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم لنصل إلى المناعة المجتمعية ونضمن عدم الدخول في موجة رابعة.
وبمقارنة الموجة الثالثة من وباء "كورونا" مع الموجتين السابقتين اللتين ضربتا قطاع غزة، قال ضهير إنّ "الموجة الثالثة تضاهي إلى حد ما الموجة الثانية، ولكن معدلات الوفاة كانت أقل من الموجة الثانية".
واستدرك بالتأكيد على أنّ الموجة الثالثة كانت أكثر عنفًا من الثانية، موضحًا أنّ "عدد الحالات الخطيرة والحرجة التي تواجدت في فترة معيّنة في المستشفيات أو العناية المركّزة تجاوزت الأعداد التي كانت تسجّلها الموجة الثانية، ولكن بفضل الله وجهود الطواقم الطبية كانت نسبة الوفاة أقل من الموجات السابقة".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، تسجيل ست وفيات و552 إصابة بكورونا و1105 حالات تعافٍ، فيما بلغ إجمالي الحالات التي تحتاج رعاية طبية في المستشفى وصل إلى 353، بينهم 229 حالة خطيرة وحرجة.