الشعبية بغزة تحتفي بتحرر جرار بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية

الأربعاء 29 سبتمبر 2021 09:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية بغزة تحتفي بتحرر جرار بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية



غزة /سما/

 نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، في قاعة جمعية عبد الشافي استقبال على شرف تحرر المناضلة خالدة جرار، بمشاركة عشرات الوفود من قادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومؤسسات العمل الوطني والاتحادات الشعبية والنسوية والنقابية وأسرى محررين وحشد من المواطنين.

وكان في استقبال الوفود قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وكادرات من الرفيقات في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية والطلبة والشباب والعمل النقابي ولجنة الأسرى.

وأُلقى لفيف من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات العمل الأهلي وشؤون الأسرى كلمات على هامش الاستقبال أجمعت على المكانة الوطنية المرموقة التي تحظى بها المناضلة جرار في قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية والنسوية.

وألقى عبدالله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين كلمة، أشاد فيها بالمناضلة جرار، مُعبرًا عن فخره بهذا النموذج الوطني المسمى خالدة جرار، والذي ليس ملكًا للجبهة أو لفصيل فحسب بل للوطن كله. كما قال.

وأضاف، إن “جرار بصمودها ونضالها الذي سطرته تقف للاحتلال بالمرصاد وتقول له أن المرأة الفلسطينية والأسيرة قادرة أن تقود المرحلة رغم الصعوبات”.

من جهته، عبر عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية، عن فخر جبهته بهذا الجبل النضالي الكفاحي المتمثل بخالدة جرار، لافتًا أنها تُمثل اليوم رمزية المرأة الفلسطينية، وهذا يؤكد على الدور التاريخي للمرأة الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع الرجل الفلسطيني في مسيرة التحرر الوطني.

وأشاد بتمسك المناضلة جرار بخيار المقاومة وتقدمها الصفوف فعلاً وعملاً  بهذا الخيار، مؤكدًا أنه ليس غريبًا عليها أن نراها مرات ومرات خلف القضبان وهذا شرف لنا ولها. كم قال.

فيما قال القيادي في جبهة التحرير العربية سامي نعيم، إن ما جسدته المناضلة جرار يؤكد أن المرأة الفلسطينية كانت وستبقى دائمًا هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وستظل الصامدة في وجه الاحتلال، وعنوان من عناوين النضال الفلسطيني. كما قال.

من جانبه قادم القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، التهنئة لقيادة الجبهة بتحرر جرار بعد قضائها مدة عامين كاملين خلف قبضان الاحتلال.

وأكد رضوان أنها ليست المرأة الأولى التي تعرضت للاعتقال بل مرات عديدة، حاول خلالها الاحتلال كسر إرادتها الصلبة، إلا أنها لم تتزعزع ولم تتراجع، مضيفًا “رأيناها في ميادين الثبات والمواجهة مع الاحتلال، وكانت وما زالت وستظل مقاتلة عنيدة ومناضلة من أجل الحرية وتحرير الأسرى من خلف قبضان الاحتلال، محافظة دائمًا على الثوابت والوحدة الوطنية رغم أن هذا الأمر كلفها كثيرًا”.

فيما وصف نشأت الوحيدي المتحدث باسم الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة جرار بـ “المناضلة التي علمتنا في اعتقالها الأخيرة كيف تكون معلمة، حين ساهمت في إكمال الأسيرات دراستهن في الجامعة واتمام شهادة الثانوية العامة”. كما قال.

وأضاف إن “جرار هذه المناضلة التي تحررت في تزامن مع الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى، هي الوجه الآخر للأبطال الستة من شموس الحرية الذين خرجوا من فوهة النفق ليوجهوا ضربة قوية لقلب إسرائيل”.

وهنأ خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي، قيادة الجبهة الشعبية بتحرر جرار، مشيدًا بالحركة الأسيرة واصفاً إياها بأنها “شريحة من شرائح شعبنا موجودة دومًا في الخندق الأول والمتقدم وفي مواجهة العدو المجرم، وهم طليعة شعبنا المقاتلة دومًا من مسافة صفر، وهم الطليعة المثقفة ومنهم القادة والأطباء والمهندسين”. كما وصفهم.

من ناحيته، وجه القيادي في حزب الشعب وليد العوض، تحية خاصة للمناضلة جرار، قائلاً “جرار كانت من الرفيقات اللواتي كتبن بعرقهن ودمائهن أسطورة شعب فلسطين على مدار التاريخ، وهي امتداد لليلى خالد، لدلال المغربي، لكل المقاتلات الفلسطينيات اللواتي حملن راية الحرية والاستقلال والعودة، خالدة فوق كل هذه الرايات حملت راية الدفاع عن الطبقة العاملة، وناضلت من خلال مسارين، مسار التحرر والاستقلال في مواجهة الاحتلال، ومسار في الدفاع عن كرامة وحرية الانسان والعدالة الاجتماعية”.

وأضاف “خالدة في الأسر فقدت فلذة كبدها ولكن عزيمتها لم تفل، هكذا هي خالدة جرار امتداد لجورج حبش وأبو علي مصطفى وفيليب وكل رفاقنا المقاتلين في الجبهة”.