قلق إسرائيلي من استئناف مباحثات فيينا.. حولاتا إلى واشنطن الأسبوع المقبل

الإثنين 27 سبتمبر 2021 09:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
قلق إسرائيلي من استئناف مباحثات فيينا.. حولاتا إلى واشنطن الأسبوع المقبل



القدس المحتلة /سما/

كشف تقرير صحافي، نشر مساء اليوم، الإثنين، عن تصاعد القلق لدى القيادة السياسية في إسرائيل من استئناف المفاوضات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، في الوقت الذي تواصل فيه طهران تخصيب اليورانيوم والمضي قدما في مشروعها النووي.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأطير مباحثات فيينا في إطار زمني، وإقناع الدول المشاركة بضرورة وضع سقف زمني للمفاوضات، في ظل القلق من استمرار اتصالات القوى العظمى مع طهران والمحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، يصل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، الأسبوع المقبل، للتباحث مع نظيره الأميركي، جايك سوليفان، وغيره من المسؤولين في الإدارة الأميركية، حول هذا الشأن.

وذكرت "كان 11" أن حولاتا يسعى للتنسيق مع واشنطن ومعرفة طبيعة التوجهات الأميركية في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران والإستراتيجية التي ستعتمدها واشنطن خلال الفترة المقبلة.

وأشارت القناة إلى أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، سوليفان، يجري زيارة إلى السعودية والإمارات، لعقد مباحثات حول الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التطورات الأخيرة في اليمن، و"التهديد الإيراني المشترك"، علما بأن السعوية شرعت مؤخرا بمباحثات ثنائية لبناء الثقة مع طهران.

ونقلت "كان 11" عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "هناك رغبة قوية لدى العالم للتوصل إلى اتفاق حول النووي الإيران، لكن سواء أرادت الدول العظمى ذلك أم لا - فهذا يعتمد على موقف إيران". وأشار المصدر إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل تعتزم تعزيز التنسيق مع الإدارة الأميركية" في هذا الشأن.

وعن الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع محادثات فيينا، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته، على هامش خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله: "إسرائيل لن تطلق حملة مكثفة ضد الاتفاق مع إيران، الأمر الذي فشل في المرة السابقة"، في إشارة إلى اتباع حكومة بنيامين نتنياهو السابقة، هذه الإستراتيجية التي أدت إلى نتائج عكسية.

وشدد المصدر على أنه "علينا أن نركز على المسار الذي نتبعه للتعامل مع إيران، سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لم يتم التوصل إلى اتفاق" حول المشروع النووي الإيراني، وأضاف "لا يمكن أن نرهن مستقبل دولة إسرائيل بمسألة التوصل لاتفاق مع طهران".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في وقت سابق، الإثنين، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدا في الوقت ذاته أن اسرائيل"لن تسمح" لطهران بالحصول على السلاح الذري.

وقال بينيت: "بلغ برنامج إيران النووي لحظة حاسمة (...)، تم تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مضيفا أن "الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران". وأضاف "هناك من في العالم يبدو أنهم يرون سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه واقع لا مفر منها، أو صفقة منتهية، أو سئموا للتو من سماع أخبار عن ذلك".

وأضاف "إسرائيل لا يمكنها أن تتعب. لن نتعب. ستمنع إسرائيل إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأجرت إيران والدول الأطراف في الاتفاق النووي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق من خلال عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد انسحابها، في مقابل عودة طهران للالتزام الكامل به، بعد أن تخلت عن تنفيذ غالبية التزاماتها ردا على الانسحاب الأميركي.

وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو، ولم يحدد بعد موعد لاستئنافها.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، أن المباحثات ستستأنف "قريبا جدا"، إلا أن واشنطن أبدت شكوكا بقرب عودة طهران إلى المفاوضات.

واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في فيينا، ستيفان كليمنت، الإثنين، أنه من المهم استئناف المباحثات "في أقرب وقت ممكن من حيث توقفت". وأكد بينيت في كلمته أن "إيران تسعى للهيمنة على المنطقة تحت مظلة نووية".

وتابع "على مدى العقود الثلاثة الماضية، أطلقت إيران آلة دمارها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بلدا تلو الآخر، لبنان، سورية، العراق، اليمن، غزة"، معتبرا أن "القاسم المشترك لكل هذه الأماكن أنها جميعها متداعية، مواطنوها يعانون من الجوع وانهيار اقتصادهم... كل مكان تلمسه إيران يفشل".