قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، الثلاثاء، “استهدفت تقويض الانتقال الديمقراطي، لكن عزيمة شعبنا كانت أقوى”.
وأضاف حمدوك، خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، أن “المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم كانت تستهدف الثورة، وكل ما حققه الشعب العظيم من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي”.
وتابع أن المحاولة الانقلابية “كانت تستهدف أيضا غلق الباب أمام حركة التاريخ، لكن كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى “التصدي لها”، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره إحباط محاولة الانقلاب و”السيطرة على الأوضاع تماما”.
وقبلها قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في تصريح: “الأوضاع حاليا تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه”.
وأضاف أن “الجيش يتفاوض حاليا مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم شاركت في الانقلاب للاستسلام دون مقاومة تفاديا لضربهم”.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.