حذّر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، اليوم الثلاثاء، من الخطر الشديد على حياة الأسرى المضربين عن الطعان، نتيجة لأوضاعهم الصحية المتردية.
وأكّد الأشقر في بيانٍ صحفي، على أنّ 6 أسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عشرات الأيام، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقهم؟.
وأشار إلى أنّ بعض الأسرى وصلت حالتهم إلى حد الخطورة القصوى، ويقبع أربعة منهم في سجن مستشفى الرملة وهم: كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة، وهشام أبو هواش، وعلاء الأعرج، مُحملاً سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام.
وقال: "إنّ حياة الأسرى معرضة للخطر ومن الممكن أنّ يستشهد أيّ منهم في أيّ لحظة نتيجة الظروف الصحية الصعبة التي وصلوا إليها بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب".
وأوضح الأشقر، أنّ الأسير كايد الفسفوس من الخليل أقدم الأسرى المضربين عن الطعام، ويواصل إضرابه لليوم 69 على التوالي، وكان نقل إلى مستشفى "أساف هروفيه" وتم إعادته إلى سجن "عيادة الرملة"، وحالته الصحية صعبة للغاية، وفقد من وزنه ما يزيد عن 25 كيلو جرام ويعاني من آلام شديدة في كل أنحاء جسده، و خلل في دقات القلب، ولا يستطيع الحديث إلا بالإشارة، مُشيرًا إلى أنّ يوم غد سيعقد له الاحتلال جلسة للنظر في الاستئناف المقدم ضد قرار اعتقاله الإداريّ.
وأشار إلى أنّ الأسير مقداد القواسمي يواصل إضرابه لليوم 62 على التوالي، ويعانى من آلام حادة في كل أنحاء جسده، ونقص وزنه ما يزيد عن 21 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وبدأ يعانى من مشاكل في القلب، و يشتكي من صداع دائم ودوخه وتوجد خطورة على حياته وكان نقل إلى مستشفى "كابلان" وأُعيد إلى سجن الرملة.
وبيّن أنّ الأسير المهندس علاء سميح الأعرج من طولكرم، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 45 يومًا على التوالي وهو أسير سابق أمضى ما يزيد عن 5 سنوات في سجون الاحتلال، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله في حزيران الماضي، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
ولفت إلى أنّ صحة الأسير القواسمي تراجعت خلال الأسبوع الجاري بشكلٍ واضح، ونقلته إدارة السجون إلى مستشفى سجن الرملة، ونقص وزنه ما يزيد عن 16 كيلو جرام ، ويعاني آلام شديدة في كل أنحاء جسده ، و يشتكي من صداع في رأسه وقيء مستمر.
ونوّه الأشقر إلى أنّ الأسير هشام أبو هواش من دورا جنوب الخليل، يواصل إضرابه المفتوح لليوم 36 على التوالي؛ وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، وأُعيد اعتقاله في أكتوبر من العام الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداريّ ، وجدد له 3 مرات، ونقل إلى سجن مشفى الرملة بعد أنّ تراجعت صحته بشكلٍ ملحوظ ويعانى من آلام شديدة ودوخة مستمرة ومشاكل في دقات القلب.
وذكر أنّ الأسير رايق صادق بشارات من طوباس، يواصل إضرابه المفتوح منذ 31 يومًا؛ وهو معتقل إداري منذ يوليو 2021، وكان اعتقل سابقًا عدة مرات، وأمضى ما يزيد عن 9 سنوات في الأسر في زنازين سجن "مجدو" يعاني من مشاكل في عمل القلب، وآلام حادة، وصداع مستمر، ونقص وزنه أكثر من 10 كيلو جرام ويرفض الاحتلال نقله إلى المستشفى.
وأوضح أنّ الأسير المحرر شادي أبو عكر من بيت لحم، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 27 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ وهو أسير سابق أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال، وأُعيد اعتقاله منذ عام، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له 3 مرات، مما دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وتراجعت صحته في الأيام الأخيرة، ويرفض الاحتلال نقله إلى المستشفى ولا زال يواصل عزله لإرغامه على وقف إضرابه.
ودعا الأشقر المؤسسات الدوليّة الحقوقية والإنسانية لضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان والعمل على أنّ يحصلوا على حقوقهم المشروعة بوقف الاعتقال الإداري التعسفي بحقهم.
كما دعا أبناء شعبنا ومؤسساته الفاعلة بضرورة زيادة الفعاليات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، حتى نيل حريتهم .