عقد مجلس إدارة الشركة الفلسطينية الأردنية لتسويق المنتجات الزراعية، اليوم الخميس، أولى جلساته في العاصمة الأردنية، عمان، برئاسة وزير الزراعة رياض العطاري ووزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، وحضور الأمناء العامين والمسؤولين في كلا الوزارتين.
وقال العطاري، إن هذا هو الاجتماع الأول للمجلس والهيئة العامة للشركة، وهذا يعني أنها بدأت انطلاقتها نحو العمل، والوصول إلى الهدف المنشود، المتمثل بتسويق المنتجات الفلسطينية والأردنية إلى الخارج.
وأضاف أن الزيارة للأردن جاءت لتعزيز مفهوم الشراكة السياسية، مؤكدا أن إنشاء الشركة يحظى بدعم وإرادة سياسية في كلا البلدين، وأن اللقاءات التي عقدها مع مسؤولين أردنيين، شكلت دعما سياسيا.
وذكر أن "تشكيل هذه الشركة سيسهم في دعم المزارعين، وتحديدا الصغار منهم سواء في فلسطين أو الأردن".
ولفت إلى أن المزارعين الفلسطينيين والقطاع الزراعي، يتعرضون يوميا لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا "عندما تقوم الشركة بشراء المنتج سيساهم ذلك في زيادة ربح المزارع وتعزيز صموده للبقاء في أرضه والحفظ عليها".
وشدد العطاري على أن قضيتنا مع الاحتلال في الأساس هي قضية الأرض، وبما أن المزارع الفلسطيني هو الأداة الرئيسية في المواجهة، فإن هذه الشركة هي داعمة بشكل أساسي له ولصموده .
من جانبه، بين الحنيفات أن هذه الشركة هي ترجمة لتوجهات قيادة البلدين في التشاركية والتعاون بهدف نهضة القطاع الزراعي، وأن مجلس إدارة الشركة يعمل بشكل تطوعي وهذا يدعم شفافية عملها، حيث ستعمل وفق قرارات مجلس الإدارة على طرح موقع المدير العام إلى التنافس على المستوى الدولي.
وأشار الى أن عمل الشركة يشمل مراحل عدة أهمها، الانتهاء من موقع الشركة هذا العام، والانتقال إلى إنشاء مراكز تعبئة وتدريج وتبريد، ومن ثم نقاط بيع في دول الإقليم والخارج ضمن خطة عمل واضحة وشفافة، تضمن تطور عملها، وصولا إلى استقطاب القطاع الخاص لإدارتها.
يشار إلى أن مجلس الإدارة المؤقت يضم إلى جانب الإدارات الحكومية، اتحاد المزارعين في الأردن، والفلاحين في فلسطين، وسيتم وضع أطر اختيار مدير الشركة ومساعديه، ومناقشة إجراءات تسجيل الفروع إضافة إلى تحديد المفوضين بالتوقيع، وعدد من المواضيع التي تنظم عمل الشركة.
وكان العطاري، أكد خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات، اليوم، أن مواقف الأردن شكلت سندا ودعما حقيقيا لصمود شعبنا الفلسطيني، مشددا على ضرورة توفير دعم عربي لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لانتهاكات وحشية، والعمل الجاد لإطلاق سراحهم .
وأوضح أن موقف القيادة الفلسطينية ودعم الأردن لها، كان الأساس المهم لإفشال "صفقة القرن" ومشروع الضم الإسرائيلي للأغوار، وحماية مدينة القدس المحتلة ودعم صمود أهلها.
من جهته، أكد العودات أهمية وأبعاد الخطوة الأردنية الفلسطينية، والتي تجسدت في إنشاء شركة مشتركة تعنى بتسويق المنتجات الزراعية بين الجانبين، مشيرا إلى أنها "تعكس إرادة سياسية أردنية طالما عبر عنها العاهل الأردني عبد الله الثاني في دعم الأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات".
وشدد على أن الأردن سيبقى ثابتا رغم الضغوطات، ويضع ملف القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس على رأس وسلم أولوياته.
وقال: سنبقى على تواصل مع مختلف الهيئات والمؤسسات والاتحادات البرلمانية الدولية، لدعم قضيتنا المركزية حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم التاريخية المشروعة على ترابهم الوطني، وعلى رأسها حق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، جدد رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية محمد العلاقمة "حرص اللجنة على التواصل مع الفلسطينيين، وتذليل أية عقبات تواجههم في قطاع الزراعة"، مشيراً إلى أن "الأردن وفلسطين يجمعهما تاريخ وحاضر ومستقبل مشترك، وسيبقى مجلس النواب يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين الذين يساندون الأشقاء، ويرون في فلسطين القضية والوجدان والهوية العربية التي يقاوم أهلها كل ممارسات التهويد والاستيطان".