عقّب الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، مساء يوم الأربعاء، على تصريحات زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، المسيئة إلى النائب محمد دحلان.
ونشر الظواهري، السبت الماضي، في الذكرى الـ20 لهجمات الـ11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، مقطعًا مصورًا، دحض من خلاله الشائعات التي تتحدث عن وفاته، وتحدّث فيه عن عدّة قضايا إقليمية ودولية.
وشنّ الظواهري، خلال المقطع المصور، هجومًا عنيفًا على القيادي الفلسطيني محمد دحلان، واعتبره هدفًا مشروعًا للقاعدة.
وقال محسن، في بيان صحفي، إنّ "الهجوم الذي شنه الظواهري على النائب محمد دحلان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح ليس غريبًا، فقد اعتادت كل القوى التي لا تريد خيرًا للعروبة ولأوطاننا العربية أن تختار كل مرة اسمًا أو شخصية عروبية أو قومية لها باع بتكريس الوطنية في الحياة العربية كهدف لها، وهذه المرة اختاروا النائب دحلان".
وأضاف: إنّ "ظهور الظواهري له علاقة برغبته في القول أنّه ما زال على قيد الحياة، وبمظهر جديد، جاء في استوديو له ديكور وليس مغارة، ولحية مرتبة، وتصوير احترافي، محاولًا تقديم نفسه شريكًا لطالبان في إدارة المشهد الأفغاني بعد اتفاقها مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "نقول للظواهري إنّ القيادي دحلان مناضل فلسطيني أُعتِقل في سجون الاحتلال وأُصيب وأُبعِد وظل يكافح حتى يومنا هذا، ويمضي وقته من أجل إسناد شعبه بالضفة والقطاع والقدس ومخيمات الشتات، ومنشغل بتحرير فلسطين من الاحتلال وليس مشغولًا بتحرير العواصم العربية من جيوش بلادها كما يفعل الظواهري".
وأردف محسن: إنّ "جيل كامل من الشباب العربي يعرف القاعدة، التي تردد خطابًا يحمل بندقية وسيف ولا يجيد سوى مهارة القتل، بما في ذلك المصلين والبسطاء".
وأكّد على أنّ النائب دحلان شخصية مستهدفة من الاحتلال الاسرائيلي، ومن أنظمة وجهات إقليمية رأت في وجوده ودوره العروبي والقومي خطرًا على مصالحها، والاَن تنظيم القاعدة ينضم لهذه القائمة.
وختم الناطق باسم تيار الإصلاح، بقوله: "ليس مستغربًا على الاطلاق ألا يأتي الظواهري على ذكر ما يفعله الاحتلال، بينما يتوقف عند شخصية فلسطينية موجودة على مدار الساعة في حياة الفلسطينيين بسبب دعمه لكل فئات شعبنا في الوطن المحاصر".