دعت وقفة إسنادية مع الحركة الأسيرة، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، إلى أوسع مشاركة شعبية ورسمية، يوم الجمعة المقبل، مع دخول (1380) أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن عملية انتزاع ستة أسرى لحريتهم من سجن "جلبوع" في خرق للمنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، ستدرس للأجيال القادمة، كما أنها رفعت الأسرى والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى القمة، وإعادة اعتقال أربعة منهم لن يقلل من هزيمة الاحتلال.
وأضاف أن الأسرى الأربعة تعرضوا للضرب المبرح منذ بدايات اعتقالهم، خاصة زكريا الزبيدي الذي أصيب بكسر في الوجه والقدم، موضحا أن الاحتلال منذ اعتقالهم يمنع المحامين والمؤسسات الحقوقية من زيارتهم.
وتابع أبو بكر أن مطالب الأسرى في الإضراب المقبل، تهدف أولا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الإجراءات العقابية الأخيرة، كما أضافوا مطالب جديدة وأهمها: إزالة الزجاج الفاصل في الزيارة والهاتف، ووضع شبك مكانهما، والسماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم، داعياً إلى زيادة الدعم والتوجه لكل المؤسسات الحقوقية في العالم.
وأكد أن "لقاءات تعقد مع البرلمانات الأوروبية، ويجري العمل من قبل سفاراتنا للفت انتباه العالم إلى قضية أسرانا".
بدوره، أكد المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، طلال دويكات، أن الأسرى هم خط المواجهة الأول مع المحتل، وأن الستة الذين انتزعوا حريتهم لقنوا الاحتلال دروسا وعبراً في التحدي والصمود، وكسروا عنجهيته في أكثر سجونه تحصينا.
وحذر دويكات، الاحتلال وإدارة السجون من المساس بحياة الأسرى، داعيا إلى أكبر تفاعل مع قضيتهم والخروج بمسيرات واعتصامات إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال اسنادا لإضرابهم، ومطالبة الأمة العربية والاسلامية بالوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة.
من جهته، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس إلى توسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال، وخلق معادلة جديدة معه على الأرض، خاصة أن الأسرى الستة الذين هزموا تحصيناته قد وحدوا شعبنا الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة المشاركة الفاعلة لطلبة الجامعات والأطر النقابية في معركة الدفاع عن الأسرى.