التعليم البيئي: النفايات "طوفان" يهدد بيئتنا وتنوعنا الحيوي

الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

وصف مركز التعليم البيئي، اليوم الثلاثاء، النفايات بـ"طوفان" يهدد بيئتنا، ويشكل عائقًا أمام استدامتها، ويمس بتنوعنا الحيوي.

وقال المركز التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة في بيان لمناسبة يوم النظافة العالمي، الذي يصادف سنويا 15 أيلول، إن استمرار تكدس النفايات العشوائي في مدننا وتجمعاتنا لا يشوه المشهد البيئي فحسب، بل يعرقل كل الجهود المتواصلة الداعية إلى تغيير التوجهات الرسمية والفردية في تصنيف البيئة، وعدم التعاطي معها كأولوية.

وأوضح أن المدارس لها دور بارز في جهود تنبيه المجتمع إلى خطر النفايات، وتنفيذ مبادرات حيوية تنطلق من المسؤولية البيئية باعتبارها سلوكا فرديا وجماعيا، مؤكدا المضي في بذل كل جهد متاح لتكون بيئتنا أجمل، وخالية من كل تلوث، وهذا ما ينسجم مع مبادرات المطران سني إبراهيم عازر: "الصناديق الخضراء"، و"شجرة للحياة"، و"مدارس خالية من النفايات"، و"ساعة تطوع".

ولفت إلى أن الجائحة وما رافقها من إغلاقات لم تمنع المركز من المضي في مسيرته، فوزع على المدارس حافظات طعام وغذاء صحية، ومطرات مياه، وحاويات لإعداد الدُبال (الأسمدة العضوية) من منطلق حرصنا على أجيالنا، وتربيتهم على حب البيئة، كما واصل برامجه في النوادي البيئية والهوية الوطنية والقادة البيئيين، ومستمر في شراكته وخططه للوصول إلى بيئة صحية وآمنة.

وحث جهات الاختصاص إلى تسريع وتيرة معالجة خطر النفايات الصلبة، وفرض رقابة أكثر صرامة على حرق النفايات، وزيادة إنتاج الأسمدة العضوية، وتبني الإنتاج والاستهلاك المستدامين باعتبارهما ضرورة وجزءًا من أهداف الألفية الإنمائية.

ودعا المركز إلى الكف عن استخدام الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستعمل مرة واحدة، والعودة إلى أكياس القماش والورق والمطرات الصحية، وإنتاج الأسمدة العضوية من النفايات، وباتخاذ تدابير لمنع الحرائق وإصلاح الأضرار التي مست بالتنوع الحيوي والأشجار الصيف الحالي.

وشدد على ضرورة التوقف عن حرق النفايات لانبعاثاتها الضارة على الصحة والبيئة، ولإنتاجها جسيمات دقيقة، ومواد (الديوكسين)، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والفورمالدهايد، والزرنيخ، وثاني أكسيد الكبريت، ومواد مُسرطنة وسامة أخرى كالكروم والزئبق وكلوريد الهيدروجين، التي تتسبب بأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، ونقص المناعة، والإضرار بالدماغ، والكلى، والقلب.