ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيقات التي يجريها جهاز "الشاباك" مع الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد خمسة أيام من نجاح عملية الهروب (زكريا الزبيدي ومحمد عارضة ومحمود عارضة ويعقوب قادري)، أن الأسرى خططوا للوصول إلى جنين بعد التحرر من سجن الجلبوع.
يذكر أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع الأسرى الأربعة من الاجتماع بمحامييهم الذين يحاولون لقاءهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم؛ وسط مخاوف عبّرت عنها المنظمات الحقوقية حول "مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، خشية تعرضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامين لفترة طويلة".
ووفقا للرواية التي أوردتها القناة 12 الإسرائيلية فإن "الأسرى الستة ساروا مسافة 7.5 كيلومترات وصولا إلى قرية الناعورة، حيث استحموا وحلقوا شعرهم في أحد مساجد القرية والذي مكثوا فيها أقل من ساعة. وعند مغادرتهم حاولوا أن يجدوا من يقلهم إلى جنين ولم يتمكنوا من ذلك".
وادعت القناة أن "الأسرى علموا في هذه المرحلة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية نشرت قواتها واستدعت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خط التماس الفاصل عن مناطق الـ48 شمالي الضفة وفي محيط مدينة جنين، وحينها أدركوا أن الوصول إلى جنين أصبح شبه مستحيل. في هذه المرحلة، قرروا تغيير الاتجاه وإلغاء الخطة الأصلية، والاختباء بالقرب من البلدات المحيطة حيث تكون فرصة القبض عليهم ضئيلة".
وزعم التقرير أنه في هذه المرحلة، قرر الأسرى الانقسام إلى ثلاثة أزواج، وأن يختار كل منهم طريقًا مختلفًا للتقدم. لكن ما أرهقهم في النهاية هو التعب والجوع والانتشار الكبير لقوات الأمن التي كانت تبحث عنهم".
من جانبه قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن الأسرى الأربعة الذين تم اعتقالهم مجدّدا لم يكشفوا عن مكان تواجد الأسيرين الفاريّن أيهم نايف يعقوب كممجي ومناضل نفيعات من سجن الجلبوع وإن لجنة التحقيق في حادثة هربهم ستنطلق قريبا.