الإعلام العبري: استعداد لاستمرار عمليّات البحث عن الأسرى "لأكثر من بضعة أيام"

الأربعاء 08 سبتمبر 2021 08:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الإعلام العبري: استعداد لاستمرار عمليّات البحث عن الأسرى "لأكثر من بضعة أيام"



القدس المحتلة / سما /

تشير تقديرات في الجيش الإسرائيلي إلى أن عمليات البحث عن الأسرى الهاربين من سجن جلبوع، ستستغرق "أكثر من بضعة أيام"، ما ينمّي مخاوفَ أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن تقود عمليات البحث إلى تصعيد أمنيّ.

وذكرت هيئة البثّ أنّه تمّ جمع شهادات 14 موظفًا في مصلحة السجون الإسرائيلية، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أنّ ذلك يأتي بالتوازي مع التحقيق العامّ لشرطة المنطقة الشماليّة في عملية فرار الأسرى.

يأتي ذلك فيما أشارت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، في وقت سابق الثلاثاء، حول الأسرى الستة، وجميعها نقلا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؛ إلى وجود تضارب وعدم تيّقن حول مكان وجود الأسرى.

وقالت إنه تمّ نقل نحو 170 من أسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، من سجون إلى أخرى، خلال يومَي الإثنين والثلاثاء.

وفي هذا الصدد، أوضحت أنه "كانت هناك اعتراضات" في سجن الجلبوع، مضيفة أن "أسرى عوقبوا". وقالت: "في السجون الأخرى لم تُسجَّل أي حوادث غير عادية".

وكانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قد قالت اليوم الثلاثاء، إنها لن تسمح بالمطلق باستمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى، موضحة أن "كلّ الخيارات مفتوحة" أمامها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، حذرت فصائل المقاومة في قطاع غزة، الاحتلال من مغبة التعرض للأسرى في سجونه. وباركت الفصائل في مؤتمر صحافيّ، في أعقاب اجتماعها الأسبوعي، للأسرى الستة نيلهم الحرية من بين "أنياب الاحتلال"، معتبرة أن "العملية البطولية" تعتبر "انتصارًا للأسرى وصفعة قوية للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية".

كما حذرت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان صدر منفصل، من "المساس في الأسرى" والإمعان في الإجراءات العقابية التي تفرضها مصلحة سجون الاحتلال.

تصعيد مُحتمَل

وبالتوازي مع استمرار عمليات البحث عن الأسرى، تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن تفضي عملية الفرار إلى تصعيد أمنيّ، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
 
ووفق القناة، فإنّ "كبار المسؤولين الأمنيين يخشون أن تتدفق (يؤدي تتابُع) الأحداث في اتجاه قطاع غزة، على خلفية تهديدات... ’الجهاد الإسلامي’ لقوات الأمن الإسرائيلية، بعدم إيذاء الأسرى الفارين".

وذكرت القناة أن "هناك قضية أخرى يمكن أن تؤثر على الوضع المتوتر على حدود غزة، وهي محاولة مصلحة السجون الإسرائيلية، للضغط على (الأسرى) الآخرين لتقديم معلومات حول حادثة الفرار" من السجن.

في السياق، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إنها لا تستبعد إمكانية أن يتمكن الأسرى من عبور الحدود الإسرائيلية، أو الانتقال إلى الضفة الغربية، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباريّ.

وأضافت المصادر أنّ "الجيش قام بعدد من التحرّكات في اليوم الأخير: فقد كثف الأجهزة الأمنية حول حدود إسرائيل، مع التركيز على الأردن".

وتابعت: "تمت زيادة اليقظة عند خط التماس (الحدودي) وليس فقط في منطقة طولكرم وجنين".

وأضافت: "هذه الإجراءات تدعم جهود الشرطة الإسرائيلية" في عمليات البحث التي تُجرى برًّا وجوّا.

وقالت: "لقد أثمرت مساعدة الجيش الإسرائيلي عن نتائج، وكشفت عن تفاصيل من المبكر الحديث عنها"، مضيفة: "يستعدّ الجيش لهذه المطاردة التي ستستمر أكثر من بضعة أيام".