أكد سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، إننا في وقت أحوج ما نكون فيه لدعم الدول العربية الشقيقة وتعزيز موقفنا الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا على كافة المستويات خاصة السياسية والميدانية والممارسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية .
وقال السفير اللوح في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته 156 والتي انطلقت بمقر الأمانة العامة اليوم حضوريا برئاسة الكويت، إن انعقاد مجلس الجامعة العربية يأتي للإعداد والتحضير لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في وقت أحوج ما نكون فيه لدعم الدول العربية الشقيقة، لدعم وتعزيز موقفنا الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا على كافة المستويات وخاصة السياسية والميدانية، والممارسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.
واستعرض السفير اللوح ما تقوم به إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) من سياسات ومخططات ممنهجة وغير قانونية لتهويد مدينة القدس وتغيير تركيبتها السكانية من خلال إفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين وإحلال المستوطنين الغرباء بدلاً منهم، ومحاولات تقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانياً ومكانياً وتضييق الخناق على أبناء شعبنا المناضل في فلسطين من خلال مصادرة الأراضي وبناء وتوسعة المستوطنات وهدم المنازل والمنشآت الزراعية والبدوية وإطلاق يد المستوطنين وعصاباتهم المسلحة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية إلى جزر جغرافية منفصلة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة، وحصار قطاع غزة الظالم المستمر والحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة ما خلفته من كوارث خطيرة في كافة مجالات الحياة والحاجة الملحة لإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي الغاشم، معربا عن شكره لكل من بادر من الدول العربية الشقيقة لمد يد العون والمساعدة لدعم صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونشكر كل من بادر وخصص منحا مالية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى ودولة قطر الشقيقة.
وقال: إن القيادة الفلسطينية تتابع عن كثب التطورات السياسية كافة وتبدي استعدادا كبيراً لإنجاح الجهود والتحركات السياسية والدبلوماسية المبذولة لإحداث اختراق في حالة الجمود السياسية الراهنة وانطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني محدد مع الإسرائيليين برعاية الرباعية الدولية، استنادا إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ورؤية حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ورؤية الرئيس محمود عباس للسلام، لغرض بناء السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية وقانونية واحدة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الدولي رقم (194) ووفقاً لما جاء في المبادرة العربية للسلام.
وأضاف السفير اللوح، إننا تقدمنا في مندوبية دولة فلسطين لمجلسكم بمشاريع قرارات مفصلة حول القضية الفلسطينية، والتطورات السياسية، والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والاستيطان وجدار العزل والضم العنصري والانتفاضة المجسدة على الأرض بالمقاومة الشعبية السلمية المستمرة، والأسرى واللاجئين والأونروا والتنمية، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة وعاصمته مدينة القدس المحتلة، متمنيا اعتمادها.
وفي الختام، أعرب السفير اللوح عن تقديره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء ولكافة كوادر المندوبيات العربية على كل ما تقدمونه من دعم مستمر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في فلسطين في الحرية والعودة والاستقلال وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.