جددت عائلة الأسير مقداد القواسمة تحذيرها من تدهور حالته الصحية مع استمرار إضرابه عن الطعام منذ ما يقارب 45 يوما. وأكدت العائلة أن جهاز مخابرات الاحتلال يعتمد ممارسة التضليل فيما يتعلق بمكان تواجد نجلها الحقيقي.
وأشار والد الأسير المقداد إلى أن الاحتلال يزعم تواجد ابنه في مستشفى كبلان بعسقلان إلا انه ما زال يرفض أي زيارة له من قبل العائلة أو أي من الجهات الحقوقية.
وفي بعض الأحيان يتابع أبو المقداد عندما حاولت بعض الجهات زيارة نجله رفض الاحتلال إعطائهم الحقيقة حول مكان وجوده وما زال جهاز الشاباك يخفي المعلومات حتى يعدم أي فرصة للتعاطي إعلاميا وحقوقيا مع قضيته وزيارته من قبل الوفود التضامنية.
واشتكى أبو المقداد من ضعف التعاطي الرسمي والشعبي والفصائلي مع قضية أبنائهم المضربين.
بدورها، قالت والدة الأسير المقداد: "وضع المقداد الصحي تدهور بشكل خطير وهو يعيش حالة ما بين الحياة والموت ووصل لمرحلة بأن جسمه يرفض الماء وهذا يعني بأنه قد تعرض لجلطة أو أن المعدة ترفض أي طعام أو غذاء".
وطالبت بتحرك واسع النطاق على كافة الأصعدة لإنهاء مأساة المقداد وغيره من الأسرى المضربين عن الطعام.
والأسير مقداد القواسمة، طالب في كلية العروب وهو نجل القيادي في حماس عمر القواسمة وله شقيق أسير معتقل منذ شهر آذار الماضي، وعمه الشهيد القائد القسامي عبد الله القواسمة والقيادي في حركة حماس شفيق القواسمة وأبناء عمه حاتم وباسل من شهداء كتائب القسام
. وكان القواسمة قد تعرض للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه نحو أربعة أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، كانت أولاها عام 2015، قبل ان يعاد اعتقاله في يناير الماضي وفرض عليه الاعتقال الإداري مرة أخرى.