في مقابلة مع "غلوبال تايمز" قال مدير مركز التكنولوجيا النووية التابع لوزارة الطاقة النووية الصيني وو تشونغداو "إن الإشعاع يساعد على منع تكاثر الحشرات بشكل فعال".
ووفق مجموعة من الباحثين، فقد تم التوصل إلى طريقة فعالة للقضاء على البعوض باستخدام الإشعاع، الأمر الذي يساعد على مكافحة الملاريا؛ وذلك لأن الإشعاع يجعل ذكور البعوض عقيمة، ونتيجة لذلك لا يمكنها التكاثر عندما تواجه إناث البعوض في البرية. إضافة الى ان الطاقة النووية تعدّ صديقة للبيئة وتقضي على البعوض المقاوم للمواد الكيميائية.
وفي هذا الاطار، فقد أفاد وو تشونغداو بأن هذه هي التكنولوجيا البيولوجية الحديثة الوحيدة التي لديها القدرة على القضاء على بعوض معين في منطقة ما والسيطرة على انتقال الأمراض؛ حيث تستخدم تقنية مكافحة البعوض الجديدة الإشعاع لمنع القدرة التناسلية لذكر البعوض؛ وبمجرد إطلاقها سوف تتزاوج هذه الذكور العقيمة مع الإناث البرية دون إنتاج ذرية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببحوث مكافحة البعوض التي أجراها مركز أبحاث وتطوير التكنولوجيا النووية التابع لهيئة الطاقة الذرية الصينية (CAEA) ، والذي تأسس بالشراكة مع جامعة "صن يات صن" عام 2020.
وكمثال على التطبيق الأخضر للتقنيات النووية، فإن التقنية الجديدة لها فعالية قوية وطويلة الأمد، دون إلحاق الضرر بالتلوث الكيميائي للحيوانات الأخرى أو مقاومة البعوض للأدوية، وفقًا لـ وو تشونغداو.
من جانبها، تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 700000 شخص يموتون كل عام بسبب الأمراض التي ينقلها البعوض (زيكا، حمى الضنك، الملاريا)؛ ففي عام 2021 اعترفت المنظمة بالصين دولة خالية من الملاريا. فلقد عانت جنوب أفريقيا من تفشي الملاريا بشكل حاد الذي تسبب بوفيات عديدة.
وحسب "غلوبال تايمز" فبالإضافة إلى مركز الأبحاث التابع لـ CAEA، أنشأت جامعة "صن يات صن" أيضًا "مصنعًا للبعوض" لإنتاج البعوض العقيم على نطاق واسع. مع إنتاج متوقع من 40 إلى 50 مليون بعوضة عقيمة في الأسبوع.
