أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إتاحة الجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، للجميع، بدءا من اليوم.
ويأتي ذلك في إطار توسيع حملة التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاحات، ما يعني إتاحة تلقي الجرعة الثالثة بالنسبة لكافة مواطني إسرائيل، الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاما.
وجاء الإعلان في تصريحات أدلى بها مدير عام الوزارة، بروفيسور نحمان أش، في مؤتمر صحافيّ، قال فيه إنّ "الانخفاض في فعالية اللقاحات (فعالية الجرعتان الأولى والثانية لوحدهما) يثبت أنه كبير".
وأضاف أش: "اليوم نقوم بتوسيع إمكانية تلقي لقاح معزز لجميع السكان، بشرط مرور خمسة أشهر على تلقي الجرعة الثانية".
وأشار إلى أنه "اعتبارًا من اليوم، اللقاح متاح للجميع".
إعفاء عائدين من الخارج من العزل
في السياق، أعلن منسق مكافحة فيروس كورونا، بروفيسور سلمان زرقا، إعفاء العائدين من دول أخرى إلى إسرائيل، ممن تم تطعيمهم في الأشهر الخمسة الماضية بجرعة ثانية أو ثالثة؛ من الخضوع لحجر صحيّ، بعد عودتهم من خارج البلاد.
وأوضح زرقا أنه "سيُطلب من المتعافين من الفيروس، تلقي التطعيم بعد ستة أشهر من تعافيهم".
وذكر أن "الشخص الملقح الذي مضت ستة أشهر منذ تلقيه التطعيم الثاني؛ لن يتحصل على الشارة الخضراء".
بدوره، قال وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس في بداية المؤتمر: "نحن نعمل بكل وسيلة لتشجيع الجمهور على تلقي التطعيم".
وأضاف هورفيتس: "لقد أثمر التعاون بين الحكومة والجمهور، لكن يجب أن نستمر في التطعيم بوتيرة سريعة"
وأشار إلى أنه "بفضل هذه الإجراءات والمثابرة في طريقنا، يمكننا الإشارة إلى بعض التحسن في بيانات المراضة".
لكنه قال مستدركا: "لكن من السابق لأوانه الحديث عن نهاية الموجة الرابعة. هناك مجال للتفاؤل ولكن ليس لدينا يقين (بانتهاء الموجة الرابعة)".
وقال هورفيتس: "يجب علينا جميعًا الاستمرار في الالتزام الصارم بإرشادات وزارة الصحة، وتجنب التجمعات، والأهم من ذلك الحفاظ على وتيرة مرتفعة جدًا من عمليات التطعيم".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الوزارة تسجيل 8 وفيات تأثرا بالفيروس، خلال الليلة الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 6958 منذ بداية الجائحة.
وأشارت المعطيات إلى تسجيل 7071 إصابة جديدة بالفيروس، أمس، إثر إجراء 102,935 فحصا لكورونا، وارتفعت نسبة الفحوصات الموجبة للفيروس إلى 7,09%.
ويرقد في المستشفيات 1175 مريضا بكورونا، بينهم 726 في حالة خطيرة، و149 منهم يخضعون لتنفس اصطناعي. ويبلغ عدد الإصابات الحالية بالفيروس 80,579، فيما أصيب بالفيروس 1,046,748 شخصا منذ بداية الجائحة.
وتلقى 1,962,253 مواطنا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا، وتلقى 5,468,809 الجرعة الثانية، وتلقى 5,951,706 الجرعة الأولى.
وقبل ثلاثة أيام من افتتاح السنة الدراسية، الأربعاء المقبل، هناك 34,005 طلاب مصابين بالفيروس، إضافة إلى 90,407 طلاب يتواجدون في حجر صحي بعد مخالطتهم مريضا بكورونا.
وسُجلت أمس إصابة 3083 طالبا و193 معلما بالفيروس، وبلغت نسبة الفحوصات الموجبة بين الطلاب 7.3%، ما يعني أن واحدا من بين 14 طالبا أصيب بعدوى كورونا. ويتواجد 6560 معلما في حجر صحي.
وقال مدير عام وزارة التربية والتعليم، يغآل سلوفيك، لموقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، "إنني راض جدا من افتتاح السنة الدراسية بهذه الأعداد. ونحن مستعدون وجاهزون، وسننهي اليوم توزيع 1.8 مليون عدة فحص سريع لكورونا، من أجل أن يتمكن الأهالي من إجراء المزيد من الفحوصات لأولادهم وكشف المزيد من الأولاد المرضى بكورونا".
وتطرق سلوفيك إلى المعلمين غير المتطعمين، وقال إن "الذين يرفضون تلقي التطعيم سيطالبون بإجراء فحوص، ومن يرفض إجراء فحص لن يتمكن من الحضور إلى المدرسة".