قال مراسل ومعلق الشؤون العربية في صحيفة معاريف آفي يسسخاروف، إنه رغم أن جميع الأنظار تتجه نحو غزة، إلا أن شيء ما يغلي ويحتدم في الضفة الغربية، قد يكون شيء مستوحى من أحداث مايو في غزة وربما بسبب تطورات أخرى، لكن يبدو أن الضفة لم تعد هادئة كما كانت في السنوات الأخيرة.
وأضاف: على الرغم من أنها ليست أحداثا على غرار الانتفـاضـة ، وأن الجماهير بعيدة عن إغراق الشوارع، إلا أن هذا "الشيء" يمكن رؤيته والشعور به في المخيمات الكبيرة - كان هذا هو الحال في مخيم جنين الأسبوع الماضي عندما واجهت قوة مستعربين مسلحين فتحوا النار عليها، وكذلك هذا الأسبوع في مخيم بلاطة بالقرب من نابلس خلال نشاط لقوة المظليين.
وأشار الى ان هذا الأمر مرتبط بتراجع تأييد السلطة في الضفة لعدة أسباب منها ما حدث في القدس في رمضان وموقف السلطة منه، وإلغاء الانتخابات، ومقتل نـزار بنات، وكذلك العملية العسكرية بين حمـاس و"إسرائيل" في مايو، كل هذه الأسباب جعلت السلطة تبدو سيئة لموقفها الضعيف والدعم الذي تحظى به هو في أدنى مستوياته على الإطلاق
وأوضح أن حركة حماس وقائدها (يحيي السنوار) يتخذون خطوات دقيقة ومحسوبة نسبيًا، بحيث أن إسرائيل تحاول صياغة قواعد جديدة بسبب الحكومة الجديدة بقيادة بينيت ، وحماس لا توافق على هذه القواعد.
وتابع: على الرغم من التصريحات بأن "حمـاس غير معنية بالتصعيد" ، إلا أن التطورات على الأرض تشير إلى اتجاه مختلف - يبقى السؤال الكبير الآن: ليس هل، لكن متى ستأتي جولة التصعيد التالية مع غزة.