وقالت الحركة في بيان حول الحادثة، إنه وفي حوالي 9 صباحًا، اختطف مستوطنون الطفل الزبيدي عندما كان يتنزه مع أصدقاء له بالقرب من قريته سيلة الظهر التي تقع قربها مستوطنة “حومش” التي أخليت عام 2005.
وأضافت أن المستوطنون طاردوا طارق وأصدقاءه بمركبتهم، وهم يسيرون في طريق زراعي، استطاع أصدقاؤه الفرار، لكن المستوطنين تمكنوا من صدم طارق بمركبتهم ومن ثم الإمساك به، فضربوه بالعصي الخشبية وهو ملقى على الأرض، وبعد ذلك، أحضر مستوطنان حبالًا من داخل المركبة، وقيّدا يدي ورجلي طارق، وحملاه وأجلساه على غطاء محرك المركبة، ومن ثم ربطا الحبال بسلاسل معدنية طويلة، ودخلا المركبة وهما يمسكان بالسلاسل المعدنية من النوافذ، وتوجها إلى المستوطنة وطارق مثبت على غطاء المحرك، فضغط السائق على الفرامل، وعندها أفلت المستوطنان السلاسل المعدنية ما أدى إلى سقوط الطفل أرضًا.
“نظرت حولي ورأيت حوالي 70 مستوطنًا، ضربني أحدهم أكثر من مرة بقضيب معدني على ظهري وساقي، ثم اقترب مني مستوطن آخر وقام برش الفلفل عليّ وأنا أصرخ وأتألم، كنت خائفًا”، قال الطفل طارق للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
عصّب المستوطنون عيني طارق وربطوا يديه خلف ظهره بحبل بلاستيكي، بينما قام آخرون بضربه وركله وصفعه والبصق عليه لمدة 90 دقيقة تقريبًا، وفقًا للمعلومات التي جمعتها الحركة العالمية.
كما علق المستوطنون الطفل طارق على شجرة مع عدم وصول قدميه إلى الأرض، وقام أحدهم بضربه، وجرح قدمه بأداة حادة، وأحرق باطن قدمه اليمنى، بحسب المعلومات التي جمعتها الحركة.
وعندما تم إنزاله عن الشجرة، ضربه مستوطن على رأسه بعصىً خشبية وألقاه في شجرة صبار، ففقد طارق وعيه واستيقظ لاحقًا داخل جيب عسكري إسرائيلي، حيث جرى تسليمه إلى مركبة إسعاف فلسطينية بوجود عمه، ليتم نقل إلى مستشفى جنين الحكومي.
وعانى الطفل طارق من رضوض وخدوش في جميع أنحاء جسده، بالإضافة إلى كسر في الركبة، كما أصيب باطن قدمه اليسرى وكان ينزف.