أكد الناطق باسم سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة الفلسطينية تعيش حالة متقدمة من الجهاد لم تصل اليها من قبل لولا براعة الشهداء الذين لم يتوقفوا عنها حتى معركة سيف القدس.
جاء حديث سرايا القدس خلال كلمة في مهرجان "اقمار الشجاعية" الذي نظمته حركة الجهاد الاسلامي مساء الجمعة لتأبين كوكبة من شهداء الاعداد و التجهيز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
و قال: " نؤبن اليوم كوكبة شهداء سرايا القدس الذين كان لهم الفضل والبصمات في مسيرة الإعداد والتجهيز، والتي رأى العالم كله أثرها في معركة سيف القدس البطولية التي لقنا فيها العدو درساً مهماً وحققنا فيها إنجازاً ليس بسيطاً على طريق حرية فلسطين كل فلسطين."
و اضاف قائلا: "الشهيد القائد الميداني/ إياد جمال علي الجدي، الشهيد المجاهد/ معتز عامر صلاح المبيض، الشهيد المجاهد/ يعقوب منذر يعقوب زيدية، الشهيد المجاهد/ يحيى فريد خليل المبيض.. أقمارٌ أربعة عمل كل واحد منهم بكل صمت ورحلوا بكل هدوء دون ضجيح ولكن فعالهم بدت معالمها وبصماتها جلية في تل أبيب والقدس وهرتسيليا وفي الخضيرة... أقمار أربعة غابت أنوارها من على ظهر البسيطة لكنها بفعل التضحيات والبطولات رسمت لكل السالكين من خلفهم أنواراً على درب الجهاد والفداء وتحرير الأرض وتطهير المقدسات".
و تابع يقول: "أربعة أقمار تمنى من عرفهم لو أطال معهم مكوثاً، ومن لم يعرفهم تمنى لو حادثهم وكانوا عنده من المقربين، فشهداء الإعداد هم رجال بكل ما للكلمة من معنى، طيب في المعشر، وقوة في الجهاد، وصبر عند اللقاء، وفي ميدان الإعداد، لهم بصمات وأي بصمات، بصماتً فاقت أعمارهم وكانوا خير جندٍ وقادة فوق الأرض وتحتها بصواريخهم المباركة".
و اكمل الناطق باسم السرايا حديثه قائلا: "نعيش ذكرى ارتقاء أقمار حي الشجاعية، ونحن نحيي ذكرى انتصار الإرادة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو، والذي تمثل بمعركة البنيان المرصوص التي قادها وتابع ادق تفاصيلها أميننا العام الراحل الدكتور رمضان شلح ومعه قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا وإخوانه القادة صلاح الدين ابو حسنين ودنيان منصور وكل الشهداء لتشكل هذه المحطة عنواناً فارقاً في تاريخ الصراع مع العدو".
و أشار الى انه وبكل فخر، فقد بذل الاقمار الأربعة قد بذلوا جهداً كبيراً وعبر سنوات في سبيل تعزيز القوة الصاروخية في سرايا القدس وقد كان صنيعهم خير شاهد ودليل في معركة سيف القدس التي حققنا فيها إنجازاً كبيراً.
و شدد على ان المقاومة تعيش حالة متقدمة من الجهاد لم تكن لتصل إليها من قبل لولا براعة العقول الجهادية والجهد الكبير لوحدات الإعداد والتجهيز التي لم يتوقف عملها حتى في ظل معركة سيف القدس وشهد تعزيزاً أكبر في مرحلة ما بعد المعركة.
و لفت الى أن سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة تعمل بجد واجتهاد واضحين لأجل الوصول إلى كل أسباب القوة ولن يمنعها أي شيء من ذلك بعون الله تعالى.
كما وجه الناطق باسم السرايا حديثه للعدو وقادته قائلا: "إن القوة الصاروخية في معركة سيف القدس هي بعضُ بأسنا وأن ما أعددناه ببركة دماء الشهداء وعلى رأسهم أقمارنا الأربعة مازال في جوف الأرض ينتظر سرد الحكاية من جديد".