عبر عضو الكنيست "عميحاي شيكلي" اليوم الجمعة عن خشيته من عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على ترميم قوة الردع أمام المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حماس في قطاع غزة.
وأضاف في تصريح نشرته القناة "7" العبرية، أن "تآكل قوة الردع أفقدتنا الجندي (بن يجئال) الذي قتل على حدود غزة، وما تلاه من الفشل الذي تمثل بتمكن أحد ناشطي حماس الاقتراب من السياج الحدودي، وإطلاق النار على جندي إسرائيلي من مسافة صفر".
واعتبر "شيكلي" وهو عضو كنيست عن حزب "يمينا" الذي يرأسه "نفتالي بنيت" أن جيش اسرائيل "لم يبادر فورا في ترميم قوة ردعه، وبالتالي لن يتمكن من حسم المواجهة القادمة مع حركة حماس".
من جانبها نقلت القناة "12" العبرية، اليوم الجمعة، عن قائد كبير في فيما تسمى "فرقة غزة" بجيش الاحتلال، أن التصعيد العسكري مع قطاع غزة أصبح "أمر واقع في الطريق".
وأفاد "شاي ليفي" مراسل القناة، عن القائد العسكري الإسرائيلي قوله: "يتوجب على الإسرائيليين أن يعلموا أننا في الطريق إلى تصعيد سواء تمثل ذلك في قتال ليوم واحد ضد غـــزة أو بعملية عسكرية، أو حسب ما نحدد ذلك لأنفسنا".
وتابع "على ما يبدو في الوقت الراهن هذا الأمر "لا مفر منه"، بإمكان المرء أن يقول هناك مصر وقطر وبالتأكيد سيتوسطون لمنع هذا التصعيد، لكن مما نراه بأم أعيننا في الميدان أننا في طريقنا إلى ذلك التصعيد".
وفي ذات السياق، قال الرئيس السابق لـ "شعبة الاستخبارات العسكرية - أمان" اللواء احتياط "عاموس يادلين" أن الردع (الإسرائيلي) قد يكون موجود بسبب عدم إطلاق الصواريخ بشكل متكرر، لكن حسب تقديري الاستراتيجي، فإننا في الطريق نحو مواجهة أخرى مع حركة حمـاس في قطاع غزة".
أما مراسل صحيفة "معاريف" العبرية "تال ليف رام" فقال:"أن غـــزة ستواصل تحدي الجيش والحكومة (الإسرائيلية)، لأن نتائج عملية (حارس الأسوار) لم تكن كافية لتغيير الوضع بما يؤدي إلى الهدوء".
وتابع "يبدو أن الجيش بدأ أيضًا في استيعاب ذلك، رغم أولوية الجيش في التركيز على قضية إيـران، لكن كما هو الحال دائمًا غـــزة الصغيرة المعقدة والتي يصعب حلها، تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الجيش، هذا في تناقض صارخ مع مصلحة "إسرائيل"، على حد قوله.
أم الصحفي "داني زاكين" من موقع "جلوبس" العبري، فاعتبر أن "مشاكل حمـاس تشعل غزة والضفة أيضا، وتقربنا من جولة أخرى من القتال مع في القطاع".
وتابع "يثبت التوتر في القطاع أن الحكومة "الإسرائيلية" بقيادة بينيت لم تجد بعد صيغة كاملة لتحويل الأموال القطرية إلى غزة وأن عبارات (ما كان ليس ما سيكون) ليس لها غطاء، فحمـاس بقيادة السنـوار تبني مواقف قوية ضد السياسة "الإسرائيلية" وهشاشة ائتلاف حكومة بينيت".
