أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بفتح تحقيق في "تسريب نشاط الجيش الإسرائيليّ ضد السفن الإيرانية".
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أنّ طهران، بدأت بمهاجمة السفن المملوكة لإسرائيل، بعد أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيّة، أن إسرائيل نفذت سلسلة من الهجمات ضد السفن الإيرانية.
وفي آذار/ مارس الماضي، كشف تقرير أميركي أن إسرائيل استهدفت، ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطا إيرانيا متجهة إلى سورية، في ما وُصف بـ"فتح جبهة جديدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، حينها، أنه منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة تشمل ألغاما بحرية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها إلة سورية، موضحة أن الهجمات نفذت في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض وفي مناطق أخرى بالمنطقة.
وجاء التقرير الأميركي نقلا عن مسؤولين أميركيين وإقليميين، وقال إن الهجمات الإسرائيلية جاءت تحسبا من استفادة إيران من أرباح النفط، لتمول أذرعها في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بيع النفط الإيراني تواصل على الرغم مع العقوبات الأميركية المفروضة على إيران والدولية المفروضة على النظام السوري.
وادعى التقرير، وقتئذٍ، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت كذلك سفن شحن إيرانية تنقل بضائع أخرى بما في ذلك شحنات أسلحة. ولفت إلى أنه "لم يسبق أن تم الكشف عن هجمات استهدفت ناقلات نفط إيرانية، علما بأن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا عن هجمات استهدفت قطعهم البحرية، في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون بتورط إسرائيل".
ووفق هيئة البثّ، فقد "تم تسريب المعلومات على ما يبدو من قِبل مصدر إسرائيليّ".
وأشارت الهيئة إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي، يقدّر أن النشر (عن تفاصيل استهداف السفن الإيرانية التي نُشرت في الصحيفة)، أضرّ بالحملة البحرية ضد إيران".
وذكرت أنّه بناء على ذلك، أمر كوخافي بالتحقيق في من سرّب لوسائل الإعلام الأجنبية، بأن إسرائيل هاجمت سفنا إيرانية.