شيعت القوى الوطنية والاسلامية وجماهير حاشدة ، اليوم، جثمان الأسير المحرر الشهيد محمد حسن احمد شبراوي (38 عاماً)، في مسيرة جماهيرية حاشدة، جابت شوارع المخيم ، وسط الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال وسياساته التي أدت لاستشهاد الشبراوي الذي يعتبر أحد ضحايا الاهمال الطبي في السجون الاسرائيلية.
ووصل جثمان الشهيد لمستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين ، قادما من الاراضي التركية بعد تلقيه العلاح في مستشفياتها واجراء عملية زراعة كبد ، لكنه استشهد يوم الاحد الماضي .
ونقل جثمان الشهيد لمنزل عائلته في المخيم ، لتلقي زوجته وطفله الوحيد عمر وعائلته وأقاربه نظرة الوداع الأخيرة ، وبعد تأدية الصلاة في مسجد المخيم ، انطلقت المسيرة الحاشدة لتشييعه والتي استقرت في مقبرة شهداء معركة مخيم جنين ، وبعد إيواء جثمانه الثرى ، اقيم مهرجان تابيني ، تحدث فيه المحرر حسام عابد باسم حركة الجهاد الاسلامي والقوى ، فنعى الشهيد الذي قاوم وشارك في معركة مخيم جنين ، مكرساً حياته للجهاد والمقاومة ، وذكر أن الشبراوي ، يجسد نموذجاً للبطولة والصمود ، ومثلما قاتل في ساحات الوطن ، أكمل دوره الجهادي خلف القضبان التي قضاها خلفها خمسة سنوات ، عانى خلالها من مرض تشمع الكبد، مشيراً، الى ان الاحتلال عاقبه لمواقفه النضالية باهمال علاجه مما سبب له انتكاسات صحية ومضاعفات لم تنتهي بعد تحرره ، فدفع ثمن جرائم الاحتلال بحق الاسرى ، وبينما حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشبراوي ، عاهده والشهداء ، على مواصلة مسيرتهم ومقاومة الاحتلال حتى تحرير فلسطين .
ونعت القوى الوطنية والاسلامية في مخيم جنين، الشهيد وأشادت بنضالاته وتضحياته ضد الاحتلال الذي قتله ببطء من خلال اهمال علاجه خلال قضاء محكوميته البالغة 5 سنوات، فرفض علاجه رغم اصابته بمرض تشمع في الكبد ، وأكدت ، ان شعبنا سيبقى على عهد ودرب الشبراوي ، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الاسرى عامة والمرضى خاصة ومنع اعدامهم خلف القضبان .
من جانبه ، وفي حديث لـ”القدس”، قال مدير هيئة شؤون الاسرى في جنين سياف أبو سياف “ما تعرض له الشهيد الشبراوي ، نموذج لما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أسرانا المرضى ، فقد حكم عليه بالموت باهمال علاجه طوال سنوات اعتقاله “.
واضاف: ” الخطر يهدد حياة كل اسرانا وفي مقدمتهم المرضى ، ونحن نبذل جهودا كبيرة بتوجهيات الرئيس محمود عباس ، لاثارة قضاياهم والتحرك في كافة المحافل الدولية ، لفضح جرائم الاحتلال ، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لاسرانا والتعامل معهم كاسرى حرب “.
الجدير ذكره ، أن الشبراوي من مواليد مخيم جنين ، انتمى في ريعان الشباب لحركة الجهاد الاسلامي ، شارك في معركة مخيم جنين في نيسان عام 2002 ، اعتقل عام 2013 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي ومقاومة الاحتلال ، وتحرر بعدما قضى محكوميته البالغة 5 سنوات ،و تزوج ورزق بطفل وحيد “عمر” و عمره 5 سنوات.