أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن "مَن يدير المعارك ضد المقاومة في لبنان هو السفارة الأميركية والسفراء المتعاقبون منذ عام 2005".
وكشف نصر الله، في كلمة له في ذكرى رحيل القائد في المقاومة، عباس اليتامى، أن "عشرات مليارات الدولارت أُنفقت منذ عام 2005 حتى هذا اليوم، من أجل تشويه المقاومة"، مشدّداً على أن "كل ما عملته السفارة الأميركية فشلت فيه، سواء في الإعلام أو التمويل".
وأشار إلى أن "استهداف حياة الناس ومعيشتهم تتحمل مسؤوليته السفارة الأميركية في لبنان، التي تتدخّل في كل شيء"، مؤكداً أن "السفارة الأميركة والسعودية عملتا خلال السنوات الماضية على إشعال حرب أهلية".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر يتم العمل على تفتييت الدولة والطوائف والقرى والبلدات كبديل للحرب الأهلية"، مضيفاً أن "المطلوب هو ضرب المجتمع اللبناني".
وتابع: "المطلوب اليوم أن تنهار الدولة والطوائف والمجتمع وليس حزب الله فقط"، لافتاً إلى أنه "بعدما أنفقوا 30 مليار دولار على الأحزاب التي لم تستطع خدمتهم توجهوا نحو المجتمع المدني".
وقال نصر الله إن حزب الله "لا يستطيع فتح البلد أمام الشركات الصينية والروسية للاستثمار، لأن هذا عمل الدولة"، مذكراً أن الحزب دعا السلطات اللبنانية سابقاً لشراء النفط من إيران بالليرة اللبنانية "فقالوا إن الأميركيين سيضعوننا على قائمة العقوبات".
وأشار نصر الله إلى تقديم حزبه خيارات واقتراحات عدة، لكن "لم يتم الإصغاء إليها واستمر لبنان في السير بمسار الانحدار".
وبعد أيام من إعلان السيد نصر الله عن انطلاق سفينة محملة بالمازوت من إيران إلى لبنان، كشف اليوم أن سفينة ثانية "ستبحر خلال أيام وستلحق بها سفن أخرى".
كما أوضح نصر الله أن "الموضوع ليس سفينة أو اثنتين، وهذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان"، مشيراً إلى أن "الهدف هو مساعدة كل اللبنانيين والتخفيف من معاناتهم".
وتابع: "نحن لسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولسنا بديلاً عن المحطات".
وأضاف أن حزب الله سيأتي "بكميات مقبولة من المحروقات لتخفيف الضغط على الشركات والمحطات والسوق السوداء"، مشيراً إلى أن ما يريده الحزب هو "كسر الأسعار التي تعبر عن الجشع والطمع وأن نخفف من معاناة الناس".
وقال السيد نصر الله أن هناك "معايير واضحة وأسعار سنعلن عنها في الوقت المناسب"، وجدد مطالبة الدولة اللبنانية بالقيام بدورها، داعياً إلى اعتقال "المحتكرين للمحروقات ورميهم في الحبس".
كما رحّب نصر الله "بمشروع الغاز المصري والكهرباء الأردنية وكل ما يمكن أن يساعد لبنان"، مشيراً إلى أن ما يهم الحزب "هو شعبنا ومعاناته بمعزل عن المكاسب السياسية".
وأكد أن "هذه المشاريع تحتاج إلى تفاوض مع سوريا وهذا ما لا يمكن إنجازه في جنح الظلام"، معتبراً أن "السفيرة الأميركية تبيعنا أوهام لكن إذا تحققت لن نشعر بالإنزعاج لأن هذا يعني كسر الحصار".
وشدد نصر الله أن "على الإدارة الأميركية رفع الفيتو عن تقديم الدعم إلى لبنان إن كانوا عازمين على المساعدة".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "العدو الإسرائيلي والأميركيين ومن معهم سيكتشفون أن خسائرهم الشعبية والسياسية وغيرها ستكون كبيرة جداً"، مشدداً أن "المقاومة بعد حرب تموز كانت أقوى وبعد كل معركة كانت تحافظ على وجودها وتخرج أقوى".
قال نصر الله ان “مشهد الجدار في غزة الذي فيه فتحة يمد منها الجندي الإسرائيلي بندقية ومشهد المسدس الذي يطلق النار يجب أن يدخل التاريخ”.
وأوضح نصر الله، أن ما شاهدناه أمس في غزة يعبر عن ثقافة وإرادة وروح وأمل، منوها الى أن جيش الاحتلال المدجج بالسلاح كان يختبئ أمس خلف الجدر المحصنة خوفاً من شبان فلسطينيين عُزل.