افتتحت سلطة جودة البيئة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، اليوم الخميس، فعاليات المخيم الكشفي البيئي الأول تحت عنوان "الكشافة والشبيبة أصدقاء البيئة"، وذلك في مركز الشهيد صلاح خلف في مخيم الفارعة.
وأكد محافظ طوباس يونس العاصي، خلال الافتتاح، أهمية دور الكشافة بشكل خاص والشباب بشكل عام في بناء المجتمع الفلسطيني وتقدمه.
وأوضح أنه "بالعمل والتعاون مع فئة الشباب وإكسابهم خبرة ومهارات جيدة يمكن الارتقاء بدور كافة المواطنين في المجتمع، فالشباب هم أهم لبنة من لبنات بناء المجتمع والدولة الفلسطينية".
من جهته، أشار رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور إلى أهمية إقامة هذا المخيم الكشفي البيئي، الذي يعتبر باكورة التعاون بين سلطة جودة البيئة وجمعية الكشافة الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وأضاف: "نتطلع من خلال هذا المخيم لإكساب الشباب مهارات بيئية، ونعتبر الكشاف الصديق والحامي للبيئة، فهو يكافح التلوث، ويعزز الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، وهو حريص على المقدرات البيئية".
وأكد المطور أن الحركة الكشفية تعتبر رافعة مجتمعية، وهي بمثابة أيقونة للانضباط، ودورها مهم لتعزيز البناء الوطني والعمل للحفاظ على البيئة بكل مكوناتها.
وأوضح أن المخيم الكشفي البيئي سيتضمن جملة من المحاضرات المبسطة بمفاهيم البيئة والحفاظ عليها، كما سيتم خلاله تنظيم مسارات بيئية ميدانية للتعرف على مكونات البيئة في محافظة طوباس والتعرف على تنوعها البيئي.
ونوه إلى أن "سلطة جودة البيئة تعمل بشكل كبير مع قطاع الشباب ومختلف قطاعات المجتمع، لتعزيز الوعي البيئي، ولرفع مستوى الاهتمام بها في ظل محاولات الاحتلال لسرقة المقدرات الفلسطينية، فالحفاظ على البيئة يعد جزءا من الحفاظ على المشروع الوطني".
بدوره، أكد رائد جعايصة مدير مركز الشهيد صلاح خلف، أن إدارة المركز ترحب بإقامة هذا المخيم الكشفي البيئي، مشيرا إلى أهميته الكبيرة.
كما تحدث عن الدور الذي يؤديه مركز الشهيد صلاح خلف في صقل مهارات وشخصيات جيل الشباب منذ تأسيسه بتعليمات من المجلس الأعلى للشباب والرياضة والرئيس الراحل ياسر عرفات، فأصبح هذا المكان الحاضنة والمركز لإعداد القادة الشباب، بعد أن كان المكان في فترة من الفترات سجنا يستخدمه الاحتلال لاعتقال الشباب الفلسطيني وكسر إرادتهم.
وأكد الأمين العام لجمعية الكشافة الفلسطينية معتز الصايج، أن هذا المخيم ذو أهمية كبيرة كونه بداية التعاون بين الحركة الكشفية وسلطة جودة البيئة، ولما للحركة الكشفية من دور وأثر مهم في خدمة المجتمع، وبالتالي سيكرس الكشافة جهودهم ودورهم للحفاظ على البيئة الفلسطينية وتوعية المجتمع بمفاهيمها وكيفية الحفاظ عليها.