نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة التأبين المهرجان التأبيني للقائد النقابي واحد كوادر الجبهة المناضل الوطني جلال جريس قمصية ” ابو جريس” في قاعة كنيسة الآباء الاجداد للروم الارثوذكس في بيت ساحور بحضور الآباء الكهنة ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان وسفير فلسطين في رومانيا السيد فؤاد كوكالي وعميد آل قمصية المهندس مكرم قمصية واسرة الفقيد وقادة وكوادر الجبهة والقوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات وابناء المدينة .
بدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني الفلسطيني اداء مجموعة كشافة النادي الارثوذكسي في بيت ساحور
رحب الدكتور اغلب خوري بالحضور وعدد مناقب الفقيد وقدم التعازي لاسرته ولمحبيه وللحضور
والقى السيد جورج غطاس البد كلمة المؤسسات والقوى الوطنية قال فيها “غادرنا ابو جريس تاركا ورائه ارثا نضاليا قل ان يجمع لغيره من خلال عمله مدرسا منارة اشعت بفكره ومبادئه بين طلابه وكان اخا لكل منهم هاديا لهم وحاديا على درب الوفاء للوطن . كان الراحل بعيد عن الطائفية محاربا لها وطرح مبادئه طريق خلاص من هذه الظاهرة وجسر عبور لشعب فلسطين ومن اجل فلسطين انتسب الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ايمانا منه بالكفاح المسلح وسيلة وحيدة للتحرير وقد تجلى ذلك من خلال مساهماته في فعاليات انتفاضة الحجارة والعصيان المدني في بيت ساحور ودفاعه الشرس عن قضايا الامة العربية والقضية الفلسطينية وحرصه على الوحدة الوطنية”. وقدم العزاء لاسرته ولرفاقه في الجبهة الشعبية ولمحبيه واصدقائه ولاهالي بيت ساحور.
الدكتور الياس سعيد القى كلمة الجبهة الشعبية قال فيها “نلتقي اليوم لاحياء ذكرى الرفيق جلال قمصية صديقي واستاذي الذي رحل بعد ان ترك فينا اثرا كالفراشة فاصبح ثابت من ثوابت بيت ساحور المدينة التي اعطاها عمره وحياته وتجاوز نحو الوطن الاشمل فلسطين ففي بداية الثمانينات كان احد كوادر الجبهة الشعبية الرافضين للسياسات الاسرائيلية الاحتلالية في ما يخص التعليم وتمت احالته قسريا على التقاعد المبكر وكان احد نوابض بيت ساحور في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987 حيث نهض الرفيق ابو جريس وتقدم ليكون في طليعة حالة الاشتباك بمعناها السياسي والاجتماعي فبادر الى انشاء المشاتل لتعزيز الاقتصاد المنزلي وثقافة مقاطعة البضائع والمنتوجات الاسرائيلية وكان القائد لتجربة بقرات بيت ساحور الثمانية عشر البطلات وردا على فاعليته وحيويته وعنائه اعتقلته قوات الاحتلال لكنه لم ينكسر ولم يتوقف فواصل الركض على دروب المقاومة”.
واشاد بدعمه المتواصل ومساندته لصندوق الطالب المحتاج وصندوق المرضى.
القى كلمة آل الفقيد نجله جريس قائد مجموعة كشافة النادي الارثوذكسي في بيت ساحور استعرض من خلالها مواقف والده الذي عمل بصمت واخلاص وصدق ووفاء وكان يؤمن ان الوطنية الصحيحة بذل وعطاء وتضحية وفداء وقال ” انا نسير على وصيته اوفياء لاهلنا واحبتنا وبلدتنا ووطننا .”
واضاف:” سيذكروك كلما مروا بجوارصرح الحكيم الدكتور جورج حبش الذي انشأته واشرفت عليه ويوم المعلم الفلسطيني فقد كنت احد مؤسسي لجان المعلمين واحد قادة انتفاضتهم ضد الاحتلال والمتقاعدون الذين ساهمت في تاسيس جمعية لهم وكيان وفي كل جلسة لادارة مؤسساتنا الوطنية التي عملت معها”.
وتخلل المهرجان الذي ادار عرافته الدكتور اغلب خوري قصيدة شعرية للشاعر نادر دكرت وترتيلة قدمتها حفيدته تيا جريس قمصية وعرض ضوئي استعرض من خلاله الراحل الكبير ذكرياته في ازقة وشوارع المدينة ومقاومته للاحتلال وقصة البقرات الثمانية عشر التي اثارت جنون الاحتلال واعتبرتها خطرا على امنها القومي وتقديم الدروع لاسرة الفقيد من مؤسسات المدينة والقوى الوطنية ودرع من العائلة للجبهة الشعبية وتقبلت اسرة الفقيد التعازي من الحضور