وجهت رسالة للاحتلال.. الجبهة الشعبية تقدم رؤية وطنية للخروج من المأزق السياسي

السبت 14 أغسطس 2021 07:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
وجهت رسالة للاحتلال.. الجبهة الشعبية تقدم رؤية وطنية للخروج من المأزق السياسي



غزة / سما /

قدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، رؤية سياسية وطنية يمكن أن تشكل مخرجاً لشعبنا الفلسطيني من مأزقه الحالي.

وقال القيادي في الجبهة جميل مزهر، خلال مهرجان جماهيري في مدينة غزة، إنه يجب على السلطة الفلسطينية أن تتحلل من اتفاقية "أوسلو"، وفك الارتباط مع الاحتلال وتوحيد شعبنا في الداخل والخارج.

وأضاف أن نجدد الدعوة لوقفة وطنية جادة مع الذات، نرسي خلالها قواعد راسخة لوحدة عمادها الشراكة الوطنية، مشيرًا إلى "ألا يبقى الحوار الوطني رهينة لحسابات وأجندات معينة ويتطلب أن نغادر سياسة الانتظار والحالة الضبابية التي نعيشها".

وتابع: "دعوة الأمناء العامون للفصائل لاجتماع عاجل والتعامل معه كإطار قيادي مؤقت ومرجعية سياسية لشعبنا إلى حين تشكيل مجلس وطني جديد وصولا لتحديد أجندة الانتخابات الشاملة بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني".

وشدد على ضرورة تشكيل قيادة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكل أشكالها التي تشكل الأساس لرفع كلفة الاحتلال وتحويل هذا الكيان المصطنع إلى مشروع خاسر يجبره على الرحيل.

وأكد القيادي في الجبهة الشعبية على رفض سياسية الاحتلال، قائلاً: "نقول لقادة العدو، أن غزة رغم الحصار والتجويع لا تقبل الابتزاز، وستظل تقاوم حتى دحركم".

وحذر مزهر السلطة من الوقوع مجددا في فخ محاولات العدو والإدارة الأمريكية للعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم الرشاوى الاقتصادية مقابل اعطاء الاحتلال صكوك السيطرة على الأرض.

وقال إن عودة السلطة إلى حضن السلطة سيزيد العبئ على شعبنا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وعلينا جميعا مهمة التصدي للفاسدين والمفسدين ومراكز النفوذ والإفساد التي ساهمت في إشاعة نهج الاستبداد والتجرؤ على حياة الفلسطيني ووصلت لحد قتل المعارضين والمناضلين والمطالبين بالحرية.

وقال: "رسالتنا إلى المفسدين ألا تعقلون؟ ألا تفكرون؟ بأن كل تعد على الحقوق وتجرأ على حياة ودماء أبناء شعبنا يقدم خدمة مجانية للاحتلال ويمد من عمر كيانه السرطاني".

وشدد على ضرورة وقف النهج المدمر فورا من خلال تغيير حقيقي لعقيدة الأجهزة الأمنية تقوم على ضمان حرية الرأي والتعبير ووقف كل أشكال التغول على الحقوق والحريات الديمقراطية.

وفي ملف اعمار قطاع غزة، دعا جميل مزهر السلطة لإعادة الإعمار عبر إطار وطني وربطها بعملية تنموية شاملة بعيدا عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية وعلى الرئيس أن يتحمل مسؤولياته تجاه غزة فهي جزء أصيل من هذا الوطن ونطالبه باعتماد شهداء عام 2014 ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى ونرفض أي محاولات للبلطجة على حقوق الأسرى والأسرى المحررين.

وفي سياق منفصل، طالب إدارة الجامعات بالتوقف عن الأسلوب البوليسي في التعامل مع الطلبة، فقطاع الطلاب والشباب شَكّل وما زال شريان وركائز النضال الوطني الفلسطيني وكان وقود الانتفاضات المتعاقبة التي لن تنطفئ أبداً.