هدد الشباب الثائر في قطاع غزة، بعودة إطلاق البالونات الحارقة صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بسبب استمرار سياسة الحصار وعدم إدخال مواد الإعمار.
وأمام سياسة المماطلة الإسرائيلية، أكدت فصائل فلسطينية لقناة الغد، أن استمرار الحصار على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس “إن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة عزيزة كريمة على أرضه، هناك المزيد من التضييق والخناق على شعبنا الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى الانفجار”.
وأوضح القانوع، أن خيارات الشعب الفلسطيني مفتوحة ومتاحة للضغط على الاحتلال، ونحن على اتصال مع الوسطاء للضغط على الاحتلال من اجل تقديم التسهيلات والعودة الى ما قبل 11 مايو، لأن هناك تلكؤ و مماطلة من قبل الاحتلال في التخفيف عن قطاع غزة”
الحصار جريمة إنسانية
من جهته، شدد طارق سلمي الناطق باسم الجهاد الإسلامي أن المقاومة لن تسمح باستمرار فرض الحصار على القطاع، لأن الحصار يمثل جريمة إنسانية ضد المدنيين والأطفال وضد عملية التنمية في قطاع غزة”.
متابعا حديثه “نطالب الجميع بتحمل مسؤوليتاه لأن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك الذي فرضتها معركة سيف القدس ولن تسمح باستمرار سياسة المماطلة والمراوغة في عدم إعادة الإعمار وتجديد المقاومة، والذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف سلمى “إذا استمرت هذه الإجراءات القمعية بحق الشعب الفلسطيني المقاومة سيكون لها كلمة الفصل على هذه الجرائم ولن تصمت”.
خيارات المقاومة
وأكد هاني الثوابتة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن استمرار الحصار هو شكل من أشكال العدوان المستمر على قطاع غزة، وبالتالي فإن “هذا الأمر يدفع القطاع باتجاه الانفجار وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولياته في ظل هذه المعاناة التي يئن منها القطاع من جراء الحصار والتصعيد المستمر بحق أهلنا في قطاع غزة”.
وطالب الثوابتة، الجميع بأن يتحمل مسؤولياته، وهذا يفتح الخيارات أمام قوى المقاومة وأمام الشعب الفلسطيني لكسر الحصار بشتى السبل وسائل المقاومة والأشكال المختلفة من أشكال رفض الحصار والتصدي لهذا العدوان.
التوتر على الحدود
وأوضح، طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن إسرائيل لا تزال تستخدم سياسة المماطلة ولي الذراع في تنفيذ موجبات وقف إطلاق النار، سواء بإعادة الإعمار أو رفع الحصار ولا زالت مصرة على ربط مسار تبادل الأسرى مع مسار ووقف إطلاق نار.
وشدد أبو ظريفة، أن المماطلة الإسرائيلية لا يمكن أن يقبل بها أي من الأطراف الفلسطينيين، والمسارين منفصلين على إسرائيل ان تدرك ان الحالة التي يمر بها قطاع غزة مأساوية ولا يمكن أن نقبل لإسرائيل فرض شروطها واشتراطاتها.
وأكد أن المطلوب التداعي لقاء وطني من أجل أن نتفق كيف يمكن أن نجابه السياسة الإسرائيلية، وما هي الأشكال والأدوات التي يمكن من خلالها الضغط على إسرائيل لرفع الحصار وإعادة الإعمار وكيف يمكن ربط غزة بمشروع المواجهة الشامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن أبو ظريفة، إلى أن التوتر على الحدود مرهون بالسلوك الإسرائيلي على الأرض، وتطبيق إسرائيل لموجبات وقف إطلاق النار، وإدخال المواد وفتح المعابر ووقف كل أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.