أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، أن شريحة الشباب في المجتمع الفلسطيني هي الأكثر تضررًا بسبب الاحتلال وسياساته الاجرامية التي تستهدف تحطيم معنويات الشعب الفلسطيني وزرع اليأس والانكسار في نفوس أبناءه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للشباب والذي يصادف الثاني عشر من آب/ أغسطس من كل عام.
وقال محيسن: "في اليوم العالمي للشباب نتقدم بالتحية للشباب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، والشاب الفلسطيني في الشتات، ونحيي الشباب العربي والإسلامي وأحرار العالمي المدافعين على القضية الفلسطينية".
وأضاف: "إن مشروع تحرير الوطن يبدأ من الشباب فهم الرافعة والعمود الفقري للعمل الوطني، وهو ما يستدعي من المؤسسات الوطنية والحكومية والأهلية وفصائل العمل الوطني كافة أن تتضافر جهودها وتتكاتف لدعم الشباب بمختلف الوسائل الممكنة ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية تجاه القضايا الوطنية والمصيرية للشعب الفلسطيني".
وتابع محيسن: "يمر الشباب الفلسطيني وتحديدًا في قطاع غزة بواقع صعب للغاية بسبب الحصار الجائز المفروض على غزة منذ ما يزيد عن 15 عامًا، الأمر الذي يستدعي تدخلًا عاجلًا لمساندة هذه الشريحة المهمة والتي تشكل الغالبية العظمى من المجتمع الفلسطيني".
واستعرض محيسن أبرز المشاريع والبرامج التي نفذتها الهيئة خلال الفترة السابقة لخدمة الشباب، لافتًا إلى أنه تم خلال العام الماضي تقديم مبلغ 3.5 مليون دولار موزعة بين منح للزواج ودعم مبادرات شبابية وتنفيذ برامج أخرى لخدمة الشباب، بالإضافة إلى تقديم مبلغ 7 مليون دولار قروض حسنة للزواج من خلال صندوق دعم الشباب الفلسطيني التابع للهيئة، مشيرًا إلى أنه سيتم مطلع الأسبوع القادم فتح باب التسجيل للدورة الثالثة من قرض الزواج الحسن لعام 2021.
وأشار إلى أن الهيئة نفذت خلال العامين الماضيين برنامج دلني على السوق لدعم المشاريع الريادية الشبابية، وسيتم خلال المرحلة القادمة تنفيذ النسخة الثالثة من المشروع بقيمة 150 ألف دولار لمساعدة الشباب المبدعين على بدء وتنفيذ المشروعات الخاصة بهم.
وطالب محيسن بضرورة زيادة الدعم الموجه لصندوق دعم الشباب الفلسطيني لتمكينه من تعزيز دوره في رعاية واحتضان الشباب الفلسطيني وتوسيع خدماته في مجالات التعليم والإسكان والمشاريع الصغيرة، موجهًا شكره للجنة متابعة العمل الحكومي وعلى رأسها الأستاذ عصام الدعليس على اهتمامها بالشباب ووضعها المشاكل التي يعانوا منها على رأس أولوياتها.
ولفت محيسن إلى أن الهيئة اختتمت المرحلة الأولى من مخيمات القدس 2021 والموجهة للشباب والأطفال، حيث تم تنفيذ 80 مخيم في كافة محافظات قطاع غزة من خلال المراكز الشبابية والمؤسسات الثقافية ومؤسسات الطفولة والفرق الكشفية، مبينًا أنه سيتم خلال الأسبوع القادم تنفيذ عدة مخيمات نوعية ومتخصصة أبرزها مخيمات شبابي يضم كوادر من كافة فصائل العمل الوطني لتعزيز ثقافة الوحدة الوطنية بين الشباب.
ووجه محيسن الشكر والتقدير لكافة المراكز الشبابية العاملة في قطاع غزة على ما تقوم به من دور مهم في رعاية واحتضان الشباب وتنفيذ البرامج التي من شأنها أن تساهم في صقل شخصياتهم وتأهيلهم على أعلى المستويات.
