أفاد موقع "بريكينغ ديفينس" بأنه "تم اتخاذ قرار ضبط النفس من أجل عدم بدء حرب أكبر مع "حزب الله" في وقت تجري فيه واشنطن وطهران مفاوضات حول الاتفاق النووي".
وبحسب "بريكينغ ديفينس"، فإن "مصادر حكومية إسرائيلية تصر على أن قرار عدم الرد عسكريا على حزب الله أو أهداف إيرانية، تم اتخاذه داخليا، ولم يكن نتيجة ضغوط من واشنطن"، ومع ذلك، فإن "ضبط النفس الإسرائيلي قد يكون محدودا".
وأشار الموقع نقلا عن مصدر دفاعي إسرائيلي إلى أن "هذا الوضع مؤقت، والتحركات الإسرائيلية الحقيقية تتأخر فقط".
كما لفت "بريكينغ ديفينس" إلى أنه وفقا للمصادر، فإن "إسرائيل أعدت مجموعة من الأهداف في لبنان، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية التي تم تصميم تدميرها للضغط السياسي على حزب الله، والتي يمكن أن تضرب بسرعة، إذا شن الحزب المدعوم من إيران سلسلة جديدة من الضربات الصاروخية على إسرائيل"، إذ أن "التقديرات الأخيرة كشفت أن حزب الله في لبنان مسلح بترسانة من 140 ألف صاروخ بدرجات متفاوتة من الدقة".
كما أوضح الموقع أنه "بعد فترة مدتها أسبوعين، شهدت قيام طائرات مسيرة مرتبطة بإيران بمهاجمة سفينة في خليج عمان، وتعرض ناقلة أخرى في المنطقة لمحاولة اختطاف، وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من لبنان، قررت الحكومة الإسرائيلية عدم شن أي عمليات عسكرية كبيرة ضد إيران أو وكلائها"، مشيرا إلى أن "الخبراء يعتقدون بأن إيران تزيد من عدوانها نتيجة تولي الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، السلطة، لكنهم يحذرون أيضا من أنه ربما يكون قد بالغ في يده بالفعل".
وأضافت المجلة أن "اعتداء الطائرة بدون طيار على سفينة "ميرسر ستريت" قد عملت فقط على توحيد معارضي طهران، الحكومات الأمريكية والأوروبية، التي تبحث حاليا عن طريقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني".
ونقل "بريكينغ ديفينس" عن الميجر جنرال المتقاعد جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قوله: "كان هذا عملا غبيا من جانب إيران، وعلى الولايات المتحدة أن تستغل ذلك وأن تمارس ضغطا أكبر على طهران"، موضحا أن " الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يشعر بالقلق بالفعل من صعود رئيسي إلى السلطة".
وأضاف: "إضافة إلى ذلك، فإن الهجوم على السفينة يجب أن يخلق جبهة موحدة بقيادة الولايات المتحدة، والتي يجب أن تظهر تشددًا في المحادثات النووية مع إيران".
من جانبه، كشف مردخاي كيدار، الخبير البارز في شؤون الشرق الأوسط ، أن "قرار إسرائيل تحويل هجوم "ميرسر ستريت" إلى قضية دولية، وتحالف واشنطن وأوروبا ضد طهران ربما أدى بشكل مباشر إلى ضربات حزب الله"، وتابع: "عندما علمت طهران أن إسرائيل حولت الهجوم إلى قضية دولية، قررت أن تأمر حزب الله بإطلاق صواريخ على إسرائيل للإشارة إلى السلطة الإسرائيلية، بأنه يتعين على إسرائيل التعامل مع حزب الله مباشر، وعدم الاعتماد على تحالف دولي للمساعدة السياسية.
وأردف: "الوضع صعب للغاية، وقد يتصاعد إلى مواجهة أكبر بكثير بين إسرائيل وحزب الله".
وقالت مصادر إسرائيلية للموقع، إنه "لا يوجد دليل قاطع على وجود طائرة مسيرة إيرانية يبلغ مداها سبعة آلاف كيلومتر"، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بأن الطائرة الإيرانية بدون طيار "شاهد 129" يبلغ مداها الأقصى 2000 كيلومتر، مع قدرة تحمل 24 ساعة".