اعتبرت الجبهة الديمقراطية أن الحديث الأمريكي والإسرائيلي عن "بناء إجراءات الثقة" بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، يدخل في باب ما أسمته "الدجل السياسي"، في "ظل وقائع يومية تؤكد أن التصعيد الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا، في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس المحتلة) وفي قطاع غزة بات هو السمة اليومية للسياسة الإسرائيلية"، وفقاً لبيانها.
وأضافت: "بينما يستمر العدوان على شعبنا في القطاع، إما بالنار عبر القصف المدفعي والغارات الجوية، أو تشديد الحصار، أو بعرقلة مشروع إعادة اعمار ما دمره العدوان، أو في حرمان شعبنا من المساعدات المالية من الدول العربية الشقيقة".
وقالت: "أخطر ما في هذا الأمر، أن البعض في الحالة الفلسطينية يثق بالحديث الأميركي عن الأكذوبة وبناء إجراءات الثقة، عبر الانفتاح غير المفهوم وغير المجدي على حكومة دولة الاحتلال باعتبارها (كما قيل في اللقاء الصحفي بين أحد أعضاء اللجنة التنفيذية والصحافة الاسرائيلية في رام الله)، أنها تحمل تغييراً يميزها عن الحكومات الاسرائيلية السابقة، ما يساهم – للأسف – في ترويج للأوهام السياسية.
وأشارت إلى "الوهم على الرهان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية، في الوقت الذي تؤكد فيه كل الوقائع أن لا الرباعية الدولية، ولا الادارة الأميركية الحالية في وارد فتح ملف القضية الفلسطينية، إلا من زوايا التسكين، عبر الحديث عما يسمى "بناء اجراءات الثقة".
ودعت إلى "وقف الرهانات الخاسرة، والتحلي بالواقعية، الأمر الذي يتطلب بناء استراتيجية وطنية بديلة وجديدة للمجابهة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وإعادة تجميع الصف الوطني في خندق المقاومة والمجابهة الشعبية بكل أشكالها، وتعديل اتجاهات البوصلة نحو الهدف الحقيقي لنضالنا، ودحر الاحتلال وطرد المستوطنين واستعادة كل شبر من أرضنا المحتلة".