أكد خطيب الأقصى ومفتي القدس الشيخ محمد حسين على أهمية المحافظة على العهد والأمانة.
وأضاف:" أرض الإسراء والمعراج التي كانت وما زالت محط أنظار كل العالم، وهي الأرض التي رواها الصحابة والشهداء الأبرار بدمائهم".
وخاطب المقدسيين قائلاً:" إنها أرضكم أرض الاسلام والمسلمين فحافظوا عليها ولا تفرطوا بذرة تراب منها، حافظوا على عقاراتكم ومحلاتكم التجارية، وكل ما في المدينة المقدسة وأكنافها من عقارات وأرض تخص المسلمين جميعا".
ولفت إلى أنه صدرت فتاوى كثيرة نؤكد عليها اليوم وغدا، تحرم أن يفرط المسلم بأرضه وعقاراته، وتؤكد على الحفاظ عليها لأنها أرض الآباء والأجداد، ونبذ الخونة والمتآمرين على هذه الديار المباركة.
وحث المفتي على الحرص على بيوتنا وأرضنا ما حيينا في هذه الديار المباركة، وعلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وقال:" المسجد الأقصى المبارك مسرى النبي عليه الصلاة والسلام ومعراجه للسموات العلى تعرض ويتعرض في الآونة الأخيرة إلى اقتحامات متكررة وصلت إلى حد استباحة هذا المسجد الذي يمثل جزءا من عقيدة كل مسلم في العالم".
وأضاف:" أنتم حراس المسجد الأقصى، حافظوا على الرباط والصلاة فيه بجميع الأوقات، حافظوا على صمودكم ورباطكم وتمسككم بقدسكم ومقدساتها وبأرضها وعقاراتها".
ودعا إلى رفض ونبذ الذين يتاجرون بعقارات القدس وبأرضها وأحيائها.
كما دعا إلى الرباط في أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى وحي البستان وكل أحياء سلوان والبلدة القديمة والقدس، دون الاكتراث لمن يتواطؤون على عقارات القدس ومقدساتها.
وأدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط قيود وتشديدات على أهالي الضفة الغربية.
ومنعت قوات الاحتلال عند بوابات البلدة القديمة أهالي الضفة من الوصول إلى المسجد المبارك لأداء الصلاة.
واحتجز جنود الاحتلال عددًا من أهالي الضفة عند باب الساهرة والعمود والأسباط، وأحضروا حافلات خاصة لتقلهم إلى حاجز قلنديا.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية أن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
ورفعت نسوة بعد الصلاة صورًا للشيخ رائد صلاح، احتجاجًا على استمرار عزله واعتقاله، والظروف الاعتقالية السيئة التي يمر بها داخل السجن.