غانتس: "إسرائيل" تريد هدوءا مع لبنان وبإمكانها ضعضعة وضعه أكثر مما هو عليه

الجمعة 06 أغسطس 2021 04:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس: "إسرائيل" تريد هدوءا مع لبنان وبإمكانها ضعضعة وضعه أكثر مما هو عليه



القدس المحتلة/سما/

قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الجمعة، في أعقاب تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تريد هدوءا أمنيا من جانب لبنان، لكن في الوقت نفسه هدد بأن بإمكان إسرائيل جعل الوضع في لبنان مضعضع أكثر مما هو عليه.

وجاءت اقوال غانتس خلال مقابلة سُجلت معه لبرنامج أسبوعي ستبثه القناة 12 التلفزيونية مساء اليوم. وقال غانتس إن "الوضع في هذه الساعة التي نتحدث فيها، أنه كان هناك تبادل إطلاق نار عند الحدود الشمالية. وقمنا بالرد على هذه الأحداث، ولا نعتزم السماح لحزب الله باللعب معنا وحزب الله يعلم ذلك".

وأضاف غانتس أن "وضع لبنان مضعضع، وبإمكاننا أن نجعله مضعضع أكثر. وننصح حزب الله، والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، بعدم شد الحبل مع دولة إسرائيل. ولا مصالح لنا في دولة لبنان، باستثناء الهدوء الأمني. وسيسود الهدوء هناك إذا ساد الهدوء من هناك".


وتأتي اقوال غانتس في أعقاب مداولات شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي.

وأعلن حزب الله عن تبني مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل الأعلى، قبيل ظهر اليوم. وقال في بيان إنه "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم". ‏


 
وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية. وأعلن أن حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية، سقطت 3 منها في الأراضي اللبنانية، واعترضت "القبة الحديدية" عددا منها، والباقي سقط في مناطق مفتوحة. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن صافرات الإنذار انطلقت بسبب الصواريخ التي أطلقتها "القبة الحديدية".

 
ولاحقا، سعت إسرائيل وحزب الله إلى نقل رسائل لتهدئة هذا التصعيد، الذي جاء بعد يومين من سقوط قذيفتين صاروخيتين في مدينة كريات شمونا، وقال الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن منظمة فلسطينية في لبنان أطلقتها.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه في هذه الأثناء لا توجد نية بعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ومحاولة إنهاء الحدث.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في حزب الله قوله إنه "لا نية للحزب للتصعيد"، وأن "ما حصل اليوم رد على قصف الاحتلال الذي لا يمكن أن يمر على غرار أي اعتداء".