علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد على استقالة رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب خالد في مدونته "قدم موسى قبل يومين استقالته كرئيس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، ونفس الشيء فعل عضو مجلس الأمناء د.نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، وهما علمان من أعلام مصر والأمة، واستقالتهما لها أكثر من معنى، وما كان يجب ان تقع احتراما لروح من حملت المؤسسة اسمه".
وأضاف "كان الأجدر إبعاد العمل في المؤسسة عن الخلافات السياسية والحفاظ عليها عنوانا نصون من خلاله اسم وإرث وتاريخ ياسر عرفات الذي كثيرا ما اختلفنا معه".
وأردف خالد "لكننا لم نختلف عليه، فقد كان حقا زعيما ليس كغيره من الزعماء".
وأعلن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، بشكل مفاجئ، استقالتيهما من رئاسة مجلس أمناء مؤسسة "ياسر عرفات" الرئيس الفلسطيني الراحل.
وفي منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، نشر عمرو موسى نص خطاب استقالته، والذي قال فيه: "أرجو ابلاغ الرئاسة قراري الاستقالة من موقعي كرئيس مجلس أمناء المؤسسة، وكذلك ابلاغ أعضاء المجلس بهذا القرار".
وأضاف "هذا وأرجو أن يتضمن إبلاغ الرئاسة بقراري أنني ألحق به تأكيد موقفي الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، كما فصلتها المبادرة العربية التي أصدرتها القمة العربية عام 2002".
وأعرب عن "أسفه البالغ لما نشهده من خلافات وانقسامات في الساحة الفلسطينية؛ أدت إلى إضعاف الموقف السياسي الفلسطيني، وإلى التأثير السلبي في مسار القضية الفلسطينية".
وأكمل "وإذ أرجو توزيع خطابي هذا على أعضاء مجلس الأمناء أود أن أطري أسلوبكم الهادئ ومشاركتكم الودودة في إدارة الازمة".
واختتم الأمين العام الأسبق للجامعة العرية خطاب الاستقالة بالقول "وأخيرا، حمى الله قضية العصر، القضية الفلسطينية، من أعدائها ومن أهلها على حد سواء".
بدوره، كشف فهمي، في تصريح لصحيفة "اندبندنت عربية"، أنّ قرار استقالته جاء نتيجة لـ"حجم الاختلافات الفلسطينية -الفلسطينية والتي باتت تنعكس على إدارة المؤسسة ودور مجلس الأمناء، والتي كان لا بد حيالها من اتخاذ قرار الاستقالة".
وأكّد وزير الخارجية المصري الأسبق على "اهتمامه العميق بالقضية الفلسطينية، على مدار عقود طويلة، والتي سأواصل دعمها في منابر عالمية أخرى".
في السياق، أكّدت مؤسسة "ياسر عرفات"، في بيان رسمي يوم الثلاثاء، أنّ عمرو موسى تقدّم باستقالته من منصبه كرئيس لمجلس الأمناء، معربة عن "أسفها" لهذا القرار.
ونوّهت إلى "الجهد الكبير الذي بذله السيد موسى في تطوير المؤسسة ومتابعة أعمالها وفعالياتها"، موضحة أنّها قامت بتعميم كتاب استقالة موسى على أعضاء مجلس الأمناء.
وأعلنت المؤسسة تولي "نبيل شعث مهمة رئيس مجلس الأمناء مؤقتًا بصفته نائباً لرئيس مجلس الأمناء حتى انعقاد اجتماع طارئ للمجلس خلال الأيام القليلة القادمة لاختيار رئيس جديد وكذلك الأمر الأطر القيادية الأخرى للمؤسسة".
وكان الرئيس محمود عباس أصدر قرارًا في مارس/آذار الماضي بإقالة ناصر القدوة من رئاسة مؤسسة مجلس إدارة مؤسسة "ياسر عرفات" على خلفية إعلانه الترشّح بقائمة منفصلة عن حركة "فتح" في انتخابات المجلس التشريعي التي كان مقرر إجراءها في مايو الماضي وتمّ تأجيلها.
ورفض القدوة، في بيان صحفي، قرار الإقالة وقال إنّه "بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو انتخابية حالية، فإن هذا القرار يتناقض بشكل مباشر مع النظام الداخلي للمؤسسة ومع تقاليد وقواعد عملها منذ تأسيسها قبل 14عامًا".
وأعرب عن قلقه الشديد من تأثير هذه التطورات على وضع المؤسسة وسمعتها داخل الوطن وخارجه والضرر الذي ستلحقه بعملها، بما في ذلك متحف ياسر عرفات، وكذلك بموظفيها وهيئاتها القيادية.
وتمّ إنشاء مؤسسة ياسر عرفات في عام 2007 "كمؤسسة مستقلة غير ربحية؛ بهدف المحافظة على تراث الرئيس الراحل وتخليد ذكراه لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والصديقة، والقيام بنشاطات خيرية، إنسانية، اجتماعية، وأكاديمية لخدمة الشعب الفلسطيني"، بحسب الموقع الإلكتروني للمؤسسة.