كشف مدير الطب الحرج بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة الدكتور إياد أبو كرش عن نية دائرته تنفيذ عدة مشاريع تطويرية مستقبلية لأقسام العنايات المركزة داخل المستشفيات وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية المنبثقة عن وزارة الصحة لتطوير القدرات التشغيلية داخل العنايات، وذلك عقب موافقة الجهات المانحة على تلك المشاريع خلال مؤتمر المانحين الداعم لوزارة الصحة.
وقال خلال أبو كرش إن أول تلك المشاريع هو افتتاح قسم عناية متوسطة خاصة بمرضى الباطنة بمجمع الشفاء بواقع 8 أسرة، وثانيها افتتاح قسم عناية خاصة للأطفال في مجمع ناصر الطبي بخانيونس بواقع 6 أسرة، و ثالث تلك المشاريع رفع القدرة التشغيلية لأقسام العمليات و التخدير من خلال رفع قائمة الاحتياجات الخاصة للتخدير و العمليات في مستشفيات قطاع غزة.
جهوزية العنايات المركزة خلال جائحة كوفيد
وفي إطار التطوير المستمر لأقسام العنايات المركزة داخل المستشفيات خلال النصف الأول من العام 2021 وخاصة فيما يتعلق بجائحة كورونا، أوضح أنه تم رصد ومتابعة حالات كوفيد المنومة في العنايات المركزة الخاصة بكوفيد حيث تم تزويد مستشفيات قطاع غزة ب 650 قطعة من قناعات أجهزة التنفس لمرضى كوفيد وأكثر من 1500 قناع أكسجين داخل العنايات المركزة.
وعلى صعيد الأجهزة، بين د. أبو كرش أنه تم تزويد مستشفى الدرة للأطفال بثلاث أجهزة تنفس وثلاثة أخرى أجهزة مراقبة لأقسام عنايات الأطفال، إلى جانب تزويد مستشفى الرنتيسي بجهازي تنفس واثنين مراقبة، اضافة إلى تزويد أقسام العناية المركزة في مستشفى النصر بثلاث أجهزة تنفس وثلاثة أجهزة أخرى في حضانة مجمع الشفاء الطبي بغزة.
رفع القدرات الفنية للكوادر
وفى إطار رفع القدرات الفنية للكوادر العاملة في أقسام كوفيد، ذكر أبو كرش أنه تم تنفيذ دورات تدريبية للتعامل مع مرضى كوفيد والبروتوكولات العلاجية الخاصة بالمرضى والتدريب على بروتوكولات الأكسجين والأدوية المحدثة.
الجهوزية خلال العدوان الأخير
ويشير أبو كرش أنه ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنه تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز أقسام العنايات المركزة بالأجهزة والطواقم الطبية، لافتا أنه تم خلال الحرب تعزيز المستشفيات الجراحية بالطواقم الطبية المساندة لمواجهة العدوان والتي تعاملت مع 70 مصاب عناية مركزة خلال العدوان.
وبين أن هناك توسعة القدرة السريرية داخل العنايات المركزة في المستشفيات الجراحية أبرزها توسعة القدرة السريرية في عنايات مجمع الشفاء إلى 31 سرير ، و فتح قسم عناية متوسطة في مستشفى أبو يوسف النجار برفح بواقع 6 أسرة مجهزة لاستيعاب الحالات المتوسطة والحرجة ، إلى جانب فتح قسم كامل للعناية المتوسطة في مجمع ناصر بخانيونس بمعدل 6 أسرة .
وفيما يخص الأجهزة الطبية، يوضح أبو كرش أنه تم دعم العنايات المركزة في مجمع الشفاء خلال العدوان بستة أجهزة مراقبة للعلامات الحيوية للمرضى و ستة أخرى أجهزة دوائية لضخ الدواء ومثلها لضخ المحاليل الطبية المركزة .
أما في مستشفى بيت حانون بين أنه ت م دعم غرفة العمليات بجهاز مراقبة واسطوانة اكسجين لنقل الحالات وجهاز مولد أكسجين وجهاز تنفس متنقل، كما تم توفير ثمانية أجهزة تنفس وأربعة أجهزة تنفس متنقلة في حال نقل المريض من مكان لأخر وسريرين عناية مركزة وذلك في مجمع الشفاء الطبى.
ونوه إلى توفير جهازي مراقبة داخل غرفة عمليات مستشفى شهداء الأقصى وجهاز تخدير وسرين عناية مركزة لصالح مستشفى الإندونيسي، بينما تم تعزيز مجمع ناصر بستة أجهزة أسرة عناية مركزة وجهازي تنفس متنقلة.
سياسة النقل الأمن للمرضى
وعلى صعيد النقل الأمن للمرضى سواء داخل المستشفيات أو من مستشفى لأخر، أفاد مدير الطب الحرج أنه تم وضع سياسة النقل الأمن للمرضى بالتعاون مع وحدة الاسعاف ودائرة طب الطوارئ بإدارة المستشفيات بهدف توفير وسيلة نقل أمنة مجهزة بالمعدات اللازمة كأجهزة العناية المركزة، كما تم وضع ألية تواصل مع المستشفيات المستقبلة للمرضى لاستقبال المريض بطريقة أمنة، لافتا إلى توزيع السياسة على جميع المستشفيات لشرح وتطبيق هذه السياسة.
