قال مدير عام وزارة المالية الإسرائيلية، رام بلينكوف، خلال إحاطة لصحافيين اليوم، الخميس، إن "على السياحة والطيران الاعتياد على الوضع الجديد وتنويع مصادر الدخل. والإغلاقات بعيدة، ومن المبكر جدا التحدث عنها" وذلك على خلفية الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا.
واعتبر بلينكوف أن "الخطوات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة بإمكانها وقف انتشار الفيروس. وسواء كان ذلك بخطوات لزيادة كمية المتطعمين أو بسبب حقيقة أننا وفرنا مصادر أخرى لصالح جهاز الصحة، بحيث يكون بإمكانها التعامل مع أعداد أكثر من المرضى".
واضاف أن "هذا الذعر تسبب في المرتين السابقتين بضرر هائل، فقد اشترت إسرائيل 15 ألف جهاز تنفس اصطناعي، وقسم منها لا يستخدم، وقسم أعيد بيعه. وإسرائيل هي دولة بحوزتها اليوم أكبر عدد من الحبوب المضادة للملاريا، وبإمكاننا تزويد العالم كله بحبوب ضد الملاريا. وسنتصرف بشكل مختلف، ولن ندخل بحالة توتر ولن ننفذ خطوات متسرعة. والحديث نفسه عن إغلاقات يؤدي لإلحاق اضرار بمصالح تجارية، والأفراد يلغون خططا وما شابه، وهذا ليس منطقيا بأنهمن خلال قراءة الصحف يتضرر الأفراد".
وقال بلينكوف أن "الإغلاق حل سهل، وهذا حل لمن لا يريد المواجهة. وأضرار الإغلاق هائلة اقتصاديا ونفسيا، وهذا بعد أن تعلمنا كيفية التعامل مع إغلاق. فتكلفة الإغلاق هي 2 – 3 مليار شيكل على الاقل أسبوعيا. وفي آب/أغسطس الحالي لن يكون إغلاق. ومن السابق لأوانه معرفة ذلك حيال أيلول/سبتمبر المقبل، لكن موقف وزيرة التربية والتعليم هو أن السنة الدراسية ستفتتح كالمعتاد".
وأشار بلينكوف إلى أن "الوضع الاقتصادي العام رائع، السوق تكاد تغلي، والاستهلاك الشخصي والاستثمارات الخاصة مرتفعة. والوضع ممتاز باستثناء قطاعات معينة. وقطاع السياحة الوافدة سيضطر إلى تنويع مصادر دخله، ولا أحد يعتقد أن كورونا ستختفي صباح غد... وعلى جميع شركات الطيران أن تدرك أن عليها ملاءمة حجمها للعالم الجديد الذي يوجد فيه كورونا".
وشدد بلينكوف على "أننا لا نريد العودة إلى نموذج الإجازة بدون راتب بالشكل نفسه، فقد دفع ذلك أشخاصا إلى رفض العودة إلى العمل، وهذا أدى إلى المس بأخلاقيات العمل. ومع ذلك، ولأن الإغلاق ليس مطروحا بالفعل، لن أناقش النموذج البديل للإجازة بدون راتب".
