دانت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح جملة وتفصيلاً قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الافريقي، معتبرة أنه قرار مجحف بحق القارة السمراء التي لطالما كانت في الصدارة، وصاحبة التاريخ الأطول في التصدي للاستعمار
وفيما نص البيان كما وصل سما الاخبارية ...
في الوقت الذي يتصاعد فيه عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ، وممارسة التطهير العرقي في القدس وحي الشيخ جراح وسلوان ومنطقة الاغوار، وهدم البيوت وسرقة للأرض كما يحدث ببيتا والاغوار، وقتل المواطنين بدم بارد، وارتكاب المجازر بحق الأبرياء في قطاع غزة فوجئنا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وأبناء شعبنا القابع تحت الاحتلال، بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة مقاطعة الاحتلال وسياستها العنصرية حول العالم.
فإننا بمفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح نستنكر هذا القرار وندينه جملة وتفصيلاً، فهذا قرار مجحف بحق القارة السمراء التي لطالما كانت في الصدارة، وصاحبة التاريخ الأطول في التصدي للاستعمار، ليقابله الرفض الشديد من قبل مجموعة من الدول الصديقة وفي مقدمتها جمهورية الجزائر الشعبية الشقيقة، بلد المليون ونصف مليون شهيد الذين ما زالوا على عهد الثورة ضد الاستعمار والاحتلال، ليس غريبا على جمهورية الجزائر من موقفها الرافض لهذا القرار، هذا الموقف الذي يجسد الكثير من المعطيات تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار ان القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية وتجسيد حقيقي لمعنى الحب لفلسطين وشعبها، فرابطة العلاقة القوية المتينة بين البلدين، وموقفها التاريخي من القضية الفلسطينية ودعمها الدائم الثاتب نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كل هذا أمام حالة الصمت العالمي للانتهاكات الإسرائيلية، وايضا موقف جمهورية جنوب افريقيا المناصرة دائما لحقوق الشعوب في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال ونظام الفصل العنصري وجمهورية ناميبيا المتضامن مع كفاح شعبنا من الابارتهادية الجديد.
فكلنا أمل أن تتكلل جهود الدول الصديقة في اعادة افريقيا الى موقعها التاريخي في مناهضة نظام الفصل العنصري والاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة انسجاما مع الحالة الشعبية العالمية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي ونظامها العنصري وذلك بوقف التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في القارة الافريقية.
وإننا في مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح نثمن عالياً هذا الجهد في حصار المد الاسرائيلي في إفريقيا، مطالبين بطرد دولة الاحتلال الاسرائيلي وصولاً الى الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة ذات سيادة، وربط وجودها بتخليها عن نظام التمييز العنصري واضطهاد شعب أخر.
وعليه فإن مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح تؤكد استنكارها لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بقبول ومنح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي، مطالبين دول الأعضاء في الاتحاد الافريقي الى احترام القانون الدولي وقرارات الهيئات والمنظمات الدولية، وتمسكها بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم إعطاء الغطاء لإسرائيل لتكريس وجودها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
تحية من شعبنا الى الشعب الجزائري وقيادته
تحية من شعبنا الى شعب جنوب افريقيا وشعب ناميبيا
تحية الى الشعوب الافريقية كافة .
تحية الى مقاومي الاحتلال ومقاومي الاضطهاد والتميز العنصري.