"اختطاف محتمل" لسفينة قبالة السواحل الإماراتية وسفن تبلغ عن فقدان السيطرة

الثلاثاء 03 أغسطس 2021 08:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
"اختطاف محتمل" لسفينة قبالة السواحل الإماراتية وسفن تبلغ عن فقدان السيطرة



سما / وكالات/

تعرضت سفينة تجارية إلى حادث بالقرب من سواحل الفجيرة الإماراتية في بحر عُمان، بحسب ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO"، مساء اليوم، الثلاثاء، وسط تقارير عن تعرض سفينة إلى "عملية اختطاف".

وفي هذه الأثناء، بثت خمس سفن على الأقل، قبالة سواحل الإمارات، تحذيرات مفادها أنها "فقدت السيطرة على القيادة" بالتزامن مع "الحادث البحري"، و"تعذر مواصلة أنشطتها"، فيما "لا تزال الظروف غير واضحة".

ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، عن مصادر أمنية أن "سفينة ‘أسفالت برينسيت‘ تعرضت للاختطاف قبالة سواحل إمارة الفجيرة"، ووجهت الصحيفة أصابع الاتهام نحو "إيران والميليشيات المتحالفة معها".

ونقلت مراسلة "سكاي نيوز" عن مصادر أمنية قولها إن "مجموعة من 8 أو 9 مسلحين صعدوا على متن الناقلة ("أسفالت برينسيت") التي ترفع علم بنما".

وقالت الهيئة البريطانية، عبر حسابها في موقع "تويتر"، إن حادثا وقع لسفينة تجارية على بعد حوالي 61 ميلا بحريا شرق الفجيرة.

من جانبها، أفادت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، بأن الحادث وقع لسفينة تحمل علم دولة سنغافورة، دون تفاصيل أكثر.

ولم تشر الهيئة البريطانية إلى طبيعة الحادث، إلا أنها نفت أن يكون ناجما عن "عملية قرصنة بحرية". ودعت السفن القريبة إلى توخي مزيدا من الحذر، دون مزيد من التفاصيل، لتعلن لاحقا أن الحادث تطور إلى "عملية اختطاف محتملة".

ولفتت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن التقارير الأولية التي كانت قد أبلغت عن تعرض السفينة "ميرسير ستريت" التي تديرها شركة إسرائيلية إلى هجوم، الخميس الماضي، كان قد صدر عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.

من جانبها، قالت قناة فيلق القدس الإيراني إن "ناقلة نفط تابعة لشركة سنغافورية ارتطمت بلغم بحري قرب سواحل الفجيرة الإماراتية".

أفادت السفن: ناقلة النفط "غولدن بريليانت"، والناقلة "كامدهينو"، و"جاغ بوجا"، و"أبيس"، في الوقت ذاته تقريبا، عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها، أنها "ليست تحت القيادة"، وفقًا لموقع "مارين ترافيك دوت كوم"، وهذا يعني عادةً أن السفينة فقدت الطاقة ولم يعد بالإمكان قيادتها.

وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني من طراز "إيرباص سي- 295 إم بي إيه"، وهي طائرة دورية بحرية، بالتحليق فوق المنطقة التي تتواجد فيها السفن، وفقًا لبيانات موقع "فلايت رادار 24 دوت كوم".

ولم يرد الأسطول الخامس التابع للجيش الأميركي ومقره في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع البريطانية، على الفور على طلبات بالتعليق. كما أن الحكومة الإماراتية لم تقر على الفور بالواقعة.

وتأتي هذه الأحداث بعد أيام فقط من هجوم طاول ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي، ادعت كل من إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة أنه نفذ بواسطة طائرة مُسيرة، قبالة سواحل عُمان، وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقت تل أبيب ولندن وواشنطن وبوخرست والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، باللوم على إيران في الهجوم، الذي يعتبر أول هجوم مُعلن يسفر عن مقتل مدنيين اثنين في حرب الظل البحرية بين إيران وتل أبيب المستمرة منذ سنوات والتي استهدفت السفن التجارية في المنطقة.

وفيما نفت إيران أي دور لها في الهجوم، تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة "برد جماعي" على الهجوم، دون الخوض في التفاصيل.

وكانت إيران والميليشيات المتحالفة معها قد استخدمت طائرات مُسيرة "انتحارية" مماثلة في هجمات سابقة.